الأمم المتحدة: إرسال مساعدات لأربع بلدات محاصرة في سوريا.. واستمرار عرقلة إيصالها لست أخرى
أعلن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، يوم الخميس، عن إرسال قوافل مساعدات إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا، لافتاً إلى استمرار "عرقلة" السلطات ادخال مساعدات ورعاية صحية لست بلدات محاصرة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن ايجلاند قوله، بعد أن استضاف اجتماعا دوريا للدول المشاركة في عملية السلام لسوريا، إن " قوافل مساعدات في طريقها إلى أربع بلدات سورية اليوم الخميس، لكن السلطات لا تزال ترفض توصيل المساعدات لست بلدات محاصرة وتعرقل تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قال الثلاثاء إن "مجموعة عمل إنسانية مؤلفة من قوى كبرى وإقليمية، سوف تجتمع مجددا في جنيف يوم الخميس، لمناقشة سبل تحسين الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين مدني في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها".
وأعرب إيجلاند عن أمله في الإفراج عن المحتجزين، خاصة النساء والأطفال والمرضى.
ودعا إيجلاند، الولايات المتحدة وروسيا ودولا أخرى، إلى الضغط على أطراف الصراع السوري.
من جهته، نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إنه "بعد إيصال الغذاء والدواء إلى الفوعا وكفريا والزبداني ومضايا، فريقنا الآن في طريقه إلى هذه البلدات مع مواد صحية وتغذية ومواد متعلقة بالماء والإصحاح ومواد غير غذائية".
وكانت وكالة (رويترز) نقلت عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه قوله إن "قوافل تابعة للمنظمة الدولية لم تتمكن من توصيل إمدادات ضرورية لإنقاذ الحياة، إلى بلدات الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا السورية المحاصرة يوم الاثنين بسبب مخاوف أمنية، لكنها ستحاول مجددا يوم الخميس".
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وقدمت "منظمة الصحة العالمية" في الشهرين الماضيين 15 طلبا إلى السلطات السورية، لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لما يقارب 2.5 مليون شخص في 53 منطقة محاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها"، مشيرا إلى انه تمت الموافقة على إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى دوما ومضايا والمعضمية في ريف دمشق، بينما "لا تزال الطلبات الأخرى عالقة"، وفقاً لتصريحات فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها.
ويأتي ارتفاع وتيرة ايصال المساعدات في الآونة الأخيرة بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز