أديسون.. من طفل قليل الانتباه والتركيز في المدرسة إلى احد اهم المخترعين في العالم
في 18 تشرين الأول عام 1931 توفي العالم توماس أديسون احد ابرز العلماء في القرن العشرين وصاحب العديد من الاختراعات التي أحدثت ثورة في العالم كالمصباح الكهربائي.
ولد توماس ألفا إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الامريكية في 11 شباط 1847 كان والده سامويل ناشطًا سياسيا نفته السلطات إلى كندا، أما والدته، نانسي، فقد عملت مدرسة في إحدى المدارس، وكان لها تأثير كبير على المراحل الأولى من حياة إديسون.
كان اديسون طفلا مفرط النشاط وقليل الانتباه والتركيز في المدرسة، ولذلك قررت والدته أن تتكفل بعملية تعليمه في المنزل.
وعندما بلغ عمر إديسون 11 عاما، أبان عن رغبة جامحة في اكتساب المعرفة، وقراءة الكتب والاطلاع على شتى المواضيع والعلوم حيث نجح عبر اتباع هذا المنهج التعليمي في إرساء أسس عملية التعلّم الذاتي لديه، وهو الأمر الذي ساعده طوال مراحل حياته.
في 15 عاما من عمره، كان اديسون قادرا على استخدام جهاز التلغراف بكفاءة عالية، أهلته لكي يكون عامل تلغراف حيث عمل لمدة 5 سنوات في العديد من مناطق الغرب الاوسط الامريكي.
سافر في عام 1868 الى بوسطن والتي كانت آنذاك مركزًا للعلوم والثقافة في أمريكا، فكانت الظروف مواتية لإديسون كي يصمم أولى اختراعاته، وهو عبارة عن مسجل أصوات إلكتروني يستخدم لحساب الأصوات أثناء عمليات الاقتراع في المجلس التشريعي، ولكن لم ينل هذا الاختراع قبول أعضاء المجلس.
وفي عان 1879 حاز اديسون على براءة اختراع لمصباحه الضوئي المتوهج، وباشر بعدها في تسويقه وتصنيعه ليغدو قابلا للاستخدام على نطاق واسع.
استمر إديسون في مسيرته الناجحة، فاستغل انتشار صناعة السيّارات في تلك الحقبة، ليصمم بطارية تخزين قادرة على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية.
طبّق إديسون مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي، وهو أو من أنشأ مختبرًا صناعيًّا وهو عراب تطوير الصناعة الحديثة بما قدمه من اختراعات حيث حاز على 1093 براءة اختراع طوال حياته.
كما ساهم إديسون في المجهودات الحربية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وأشرف على تطوير عدد من الأسلحة الدفاعية.
ومن اهم اختراعات اديسون بالاضافة للمصباح الكهربائي جهاز التصوير السينمائي القلم الكهربائي الدمية الناطقة مطاحن الفلزات والفواصل المولد الكهربائي خلية الوقود الحديثة وغيرها.
سيريانيوز