منظمة تحذر من تعرض أطفال سوريا لأزمة "صحية عقلية" بفعل الحرب

حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من تأثير الأزمة في سوريا على أطفالها, الذين يعاون من "تسمم التوتر", ما يهدد سلامتهم ويعرضهم لمشاكل "صحية عقلية" مدى الحياة، غير قابلة للشفاء, معتمدة في تقريرها على مقابلات أجرتها مع أطفال واهالي.

حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية من تأثير الأزمة في سوريا على أطفالها, الذين يعاون من "تسمم التوتر", ما يهدد سلامتهم ويعرضهم لمشاكل "صحية عقلية" مدى الحياة، غير قابلة للشفاء, معتمدة في تقريرها على مقابلات أجرتها مع الكثير من الأطفال والمراهقين والاهالي.

وأوضح تقرير المنظمة, الذي حمل عنوان "جروح غير مرئية", نشرته وسائل إعلام, انه يوجد لدينا تأثير خلفته 6 سنوات من الحرب على الصحة العقلية لأطفال سوريا، هؤلاء الأطفال يعانون من "تسمم التوتر" الذي طال لسنوات عديدة والذي قد لا نجد له أي دواء لمحاربته والتخلص منه.

واضاف التقرير أن "أجيالاً من اليافعين والشباب السوريين يعيشون في خطر تطور مشاكل صحية عقلية مدى الحياة، وذلك بعد أكثر من 6 سنوات من الحرب العنيفة التي تشهدها البلاد".

وشمل المسح الذي أجرته المنظمة حوالي 450 طفلاً، مراهقاً، وأهالي وأخصائيين اجتماعيين من كافة أنحاء سوريا.

وبيّن المسح أن 50 بالمئة من الأطفال الذين تمت مقابلتهم قالوا إنهم "مرّوا بشعور حزن منتظم دائم أو دخلوا في حالة قصوى من الحزن", بينما نسبة 78 بالمئة من هذه العينة الممسوحة قالت إن "هذا النوع من المشاعر تملكها عدة مرات على الأقل".

وكشف المسح أن "العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من الكوابيس، ولديهم صعوبة في النوم وخوف من عدم الاستيقاظ، وأيضاً حالات من التبول اللاإرادي", كما أن أحد الآباء أخبر الباحثين كيف أن ابنه يعاني من "مستويات عالية من الصدمة ويستيقظ  في منتصف الليل ويقوم بالصراخ".

وطالب التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالاعتراف "بالضرر الجسيم الذي تعرض له الأطفال السوريين والمطالبة بإنهاء العنف على الفور".

وكانت المنظمة أصدرت تقريرا في اذار الماضي بشأن معاناة الأطفال نفسيا جراء الحرب السورية, مشيرة الى ان 3 ملايين طفل يتعرضون لدرجات عالية من "الضغط  والتوتر النفسي"، بفعل الازمة والتي قد تنتج  جيلا "ضائعا ومكسوراَ.

وسلطت عدة منظمات حقوقية مؤخرا الضوء على احوال الاطفال السوريين الانسانية والصحية والتعليمية والتي وصفتها بالسيئة بفعل القصف و الحصار وسوء التغذية, والمخاطر التي تعرضوا لها و الناجمة عن الحرب في البلاد . 

ويعيش الأطفال منذ بدء الأزمة في سوريا, والتي دخلت عامها السابع, في حالة من الخوف الدائم ,حيث يعانون من تداعيات نفسية عميقة في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف والحصار, فضلا عن مقتل  وتشريد العديد منهم خلال الأحداث .

سيريانيوز

11.05.2017 11:29