لأسباب أمنية..أميركا تأمر موظفيها بمغادرة العراق وتطالب رعاياها بعدم السفر للبلاد
أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، موظفيها "غير الأساسيين" العاملين بالعراق، بمغادرة البلاد "على الفور"، كما طلبت من رعاياها عدم السفر إلى هناك، بسبب مخاوف من تهديدات وشيكة من طرف ايران، تستهدف المصالح الأمريكية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، ونشرته وكالات أنباء، أن الولايات المتحدة طلبت من موظفيها الحكوميين "غير الضروريين"، العاملين بسفارتها لدى بغداد وقنصليتها في أربيل، مغادرة العراق "على الفور".
وأضاف البيان أن خدمات التأشيرة (فيزا) العادية في كلا الموقعين سيتم "تعليقها بشكل مؤقت".
وطالب البيان الموظفين بمغادرة العراق على "وجه السرعة عبر وسائل النقل التجارية"، و"الابتعاد عن المنشآت الأمريكية في العراق".
كما طلب البيان عدم سفر الأمريكيين إلى العراق بسبب "الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح"، حيث أن المواطنين الأمريكيين والشركات الغربية في العراق، عرضة للتهديد من "الإرهابيين والجماعات الطائفية المعادية لأمريكا".
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "بي بي سي" عن مصدر أمني في محافظة البصرة، ان شركة "إكسون موبيل" الأمريكية "سحبت جميع موظفيها من البصرة بسبب "جود تهديدات محتملة تستهدف المصالح الأمريكية في العراق".
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأمريكي بأن هناك "تهديدات وشيكة محتملة" للقوات الأمريكية في العراق، التي أصبحت الآن في حالة "تأهب قصوى"، مؤكدا "المخاوف" من قوات تدعمها إيران في المنطقة.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت سابقاً عن تقارير استخباراتية أمريكية أن "ميليشيات شيعية" مدعومة من إيران تقوم بنصب صواريخ على مقربة من قواعد بها قوات أمريكية في العراق.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وقام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، بزيارة مفاجئة إلى بغداد لتعزيز العلاقات مع العراق في ظل تفاقم الأزمة بين الولايات المتحدة وايران.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في الأيام الأخيرة، بارجة حربية ومزيداً من صواريخ الباتريوت وحاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط ، وذلك رداً على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
سيريانيوز