جيانا عنيد: قص شعري "على الصفر" رسالة للكتاب

عادت الفنانة جيانا عنيد لتحسم الحديث الذي تناول قص شعرها على "الصفر" بأن الأمر عادي جداً وهي رسالة لصناع الدراما بألا يبتعدوا عن محاذير تحد من إبداعهم.

عادت الفنانة جيانا عنيد لتحسم الحديث الذي تناول قص شعرها على "الصفر" بأن الأمر عادي جداً وهي رسالة لصناع الدراما بألا يبتعدوا عن محاذير تحد من إبداعهم.

ونقلت صحيفة "دار الحياة" عن جيانا "بالنسبة إلي، نحن أمام احتمالين، الأول هو حلق الشعر نهائياً أي القرار الذي نفذته، والثاني هو الذهاب إلى خيار الصلعة الصناعية, إذا سألنا أي ممثل عن الاحتمال الذي يخدم الدور أكثر، ويكرّس التماس بين الشخصية والممثل، أظنّ أن الإجابة معروفة".

 

وأضافت جيانا "ربما مصلحة الفنّان بعيداً من عمل معين تقوده إلى الحلّ البديل، من أجل الحفاظ على فرصته في أعمال أخرى، لكنني أفضّل المخاطرة احتراماً للدور أولاً، وثانياً وهو الأمر الأهم، أردت توجيه رسالة إلى صنّاع الدراما، بخاصة الكتّاب، بألا يبتعدوا من محاذير معينة قد تحد من إبداعهم لأنها غير قابلة للتنفيذ خارج النص، بل فليتخطوها، وعلى الممثل والمخرج والمنتج أن يقدّموا الحلول التي تواكب إبداع الكاتب".

 

وأوضحت عنيد أن  ما قامت به يتفق مع ما تلقّته من دروس أكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق, وأنها في السنة الثانية من دراستها، اضطرت إلى السير أياماً واضعة حجراً صغيراً في حذائها مع منظم كهربائي ثقيل الوزن على خصرها من دون وجود أجر ولا إعلام، من أجل تقديم دور وإتقان مشية امرأة عجوز كان مطلوباً منها، لافتةً إلى ذهابها إلى هذا الحل من أجل مساعدة نفسها لتقديم نتيجة أفضل في الأداء.

 

وقاست عنيد قص شعرها على ما تعلمته أكاديمياً كعامل يؤدي إلى الشعور بالشخصية أكثر والإحساس بخصوصيتها، بالتالي الإقناعو وتشدّد على أنها مع أي حل يساعد على التماهي مع الدور، طالما لا يصل إلى حد أذى النفس، معتبرةً أن هذه التجارب خلال صناعة الشخصية تصنع خبرة الممثل وتطوّره.

 

وتعجبت عنيد من القول بأنها "ضحية"  أنا "قصصت آخر خصلة من شعري بيدي، بالطبع كان موقفاً ولحظات حساسة تخلق توتراً لأي أنثى، لكنني مؤمنة بما قمت به، كما حصلت على دعم أصدقائي وزملائي الذين أشكرهم على وقوفهم الى جانبي، مثل النجمتين شكران مرتجى وسلافة معمار وغيرهما والكاتب طلال مارديني الذي ورّطني هذه الورطة".

 

وحلقت جيانا جورج عنيد  شعرها على الصفر من أجل مسلسل "خاتون" من أجل تجسيد شخصية "خديجة" في العمل الشامي، الكثير من التعاطف والتحية والاحترام لجرأة الفنّانة الشابة، ولكن أيضاً بعض الجدل حول عدم لجوء الشركة المنتجة "غولدن لاين" والمخرج تامر إسحق إلى حلول بديلة، كـ "وضع صلعة صناعية والاعتماد على خبير مكياج قادر على إعطاء الشكل الطبيعي للرأس الحليق أمام الكاميرا".

 

وتجربة عنيد بقص الشعر "على الصفر" ليست هي الأولى سورياً أو عربياً بعد سوزان سكاف وفردوس عبدالحميد وديمي مور وأخريات، إضافة إلى لجوء غيرهن إلى حل المكياج كإلهام شاهين.

 

سيريانيوز

05.03.2016 20:42