أنقرة: لسنا ملزمين بوقف اطلاق النار في سوريا بحال تعرض أمننا لتهديد

أعلنت تركيا، يوم الخميس، إنها ليست ملزمة بوقف اطلاق النار في سوريا المزمع دخوله حيز التنفيذ يوم السبت القادم في حال تعرض أمنها لتهديد، وستتخذ "الإجراءات اللازمة" للرد، مؤكدة أن هدفها "الحفاظ على وحدة سوريا" عكس "وحدات حماية الشعب الكردية" التي "تسعى للتقسيم".

أعلنت تركيا، يوم الخميس، إنها ليست ملزمة بوقف اطلاق النار في سوريا المزمع دخوله حيز التنفيذ يوم السبت القادم في حال تعرض أمنها لتهديد، وستتخذ "الإجراءات اللازمة" للرد، مؤكدة أن هدفها "الحفاظ على وحدة سوريا" عكس "وحدات حماية الشعب الكردية" التي "تسعى للتقسيم".

وقال رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية، يوم الخميس، إن "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب و(داعش) عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا."

وأبدت "وحدات حماية الشعب الكردية"، يوم الأربعاء, التزامها بالاتفاق الروسي الاميركي حول وقف "اطلاق النار" في سوريا والذي سيبدأ اعتبارا من السبت المقبل, لكنها قالت انها تحتفظ بحق الرد إذا تعرضت إلى هجوم.

ولفت داود أوغلو إلى أن "أنقرة هي المكان الوحيد الذي يقرر التحركات المتعلقة بأمن تركيا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب يوم الأربعاء، عن تأييده "من حيث المبدأ" لهدنة "وقف إطلاق النار" في سوريا، ولكنه أبدى قلقه من أن تصب في صالح النظام السوري، ومطالباً باستثناء المقاتلين الأكراد في سوريا من اتفاق وقف "إطلاق النار".

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا, الاثنين, إلى اتفاق بشكل رسمي على وقف إطلاق النار في سوريا ابتداء من السبت المقبل, لا يشمل تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة"، في حين أعلن النظام موافقته على خطة وقف "الأعمال القتالية" مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", فيما رهنت المعارضة السورية التزامها بتطبيق الهدنة بتحقيق التعهدات الدولية ووقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، إن "طواقم عسكرية ومعدات من السعودية والإمارات وصلت إلى قاعدة انجرليك، تمهيدا لقدوم الطائرات المقاتلة غداً".

وكانت تركيا اعلنت منتصف الشهر الحالي، نية السعودية ارسال طائرات مقاتلة الى قاعدة انجرليك، في اطار محاربة تنظيم "داعش".

واعتبر جاويش أوغلو أن هدف حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" و"وحدات حماية الشعب" واضح. هم يريدون مثل تنظيم "داعش" تماما "تقسيم" سوريا لإقامة إدارتهم الخاصة.

وتابع الوزير التركي "هدفنا في جماعة الدعم الدولية ليس تقسيم أراضي سوريا ومنحها لجهة ما، وإنما حماية وحدة أراضيها"، لافتاً إلى أن "العملية الانتقالية في سوريا مطلب للجميع، وليس من الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفًا خاسرًا".

وكان رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" أكد قبل أيام أن الأكراد في سوريا لا يريدون دولة مستقلة مجاورة للحدود التركية، بل يتطلعون إلى "حقوقهم الدستورية ضمن سوريا".

وأشار جاويش أوغلو إلى أن النظام السوري وروسيا "لم يلتزما بالقرارت المتخذة سابقًا، إذ توقفت محادثات السلام السورية في جنيف بسبب الغارات الروسية".

وحول موقف واشنطن من الأكراد، قال وزير الخارجية التركية "هناك تناقض في موقف الولايات المتحدة من وحدات حماية الشعب الكردية، فاعتمادها على منظمة إرهابية من أجل محاربة منظمة إرهابية أخرى أمر في غاية الخطورة".

وكان أردوغان، لفت يوم الاربعاء، إلى إن فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية لأنها تقاتل "داعش" ما هي إلا "كذبة كبرى"، مطالبا باستبعادها والاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من عملية وقف إطلاق النار في سوريا, على غرار تنظيمي "داعش" و"النصرة"، عقب تحذيرات أطلقها يوم الجمعة لـ " الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من استمرار دعم المقاتلين الأكراد.

وتتهم تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بأنهما "منظمتان إرهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني",  حيث بدأت القوت التركية, في شباط الحالي، قصفاً مدفعياً على مواقع  الأكراد شمال سوريا , "خوفا من تمددهم", قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".

سيريانيوز

25.02.2016 12:39