موسكو: سوريا ستتفكك إذا خرج الأسد من السلطة الآن
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يوم الاثنين، إن الرئيس بشار الأسد كان قادراً على "تفادي التصعيد" لو قام بإصلاحات "ديمقراطية" في الوقت المناسب، إلا إن سوريا ستتفكك لو ترك السلطة الآن.
وأوضح غاتيلوف في حديث لصحيفة "شبيغل" أن الولايات المتحدة الامريكية أيضا باتت تدرك هذا الأمر.
وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، قال يوم الأحد، إن "نزع" الرئيس بشار الأسد من الهيكلية الحالية في سوريا بالوقت الراهن، سيؤدي إلى "الفوضى"، كما حدث في بلدان عربية أخرى.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن "الأسد هو الآن الرئيس الشرعي لسوريا، كاشفاً أن "الأمريكيون طلبوا منا أكثر من مرة: دعنا نقرر مع بعضنا من سيحكم سوريا، ونحن مثل هذه الأشياء لم نقم بها ابدا، هذا يقرره السوريون وحدهم".
وكان مدفيديف أوضح في مقابلة تلفزيونية، أن "روسيا لا تدعم الأسد شخصيا، وإنما تقدم الدعم للدولة السورية". مضيفاً "نحن ننطلق في موقفنا هذا من حقيقة أنه لا يوجد في سوريا في الوقت الراهن أي ممثل شرعي لها سوى بشار الأسد، بغض النظر عما إذا كان هذا يعجب البعض أم لا".
وحول الحرب على الإرهاب، قال غاتيلوف ان "روسيا ستواصل حربها ضد الإرهابيين حتى لو تم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
وتابع غاتيلوف "نحن نحارب المجموعات الإرهابية، (داعش) و(جبهة النصرة) والمجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة، والغارات على المجموعات الإرهابية ستستمر في كل الحالات .. ووقف إطلاق النار يجب أن يشمل فقط المهتمين ببدء المفاوضات، وليس الإرهابيين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برر الحملة العسكرية التي أطلقها في أيلول الماضي، والتي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ حرب الاتحاد السوفييتي في افغانستان عام 1979، بقوله إن على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أن يعودوا إلى روسيا.
وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي تشهد نزاعاً متشعباً ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي نفته موسكو بقولها إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد التنظيم.
سيريانيوز