سيلفي الرئيس .. وحلب .. والشعب الكومبارس .. ؟
لماذا اشتعلت الساحات مرة اخرى بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب وحصل ما حصل يوم امس في حلب وغيرها من المدن؟
شاهدت اكثر من مقطع فيديو لمواطنين في مناطق سيطرة النظام يخرجون في الشوارع بحالة هيستيريا ويوجهون اللوم للحكومة ويطلبون الحماية من الرئيس "المفدى" بشار ..
وقرأت عشرات التعليقات لمواطنين ( مؤيدين ) ضاقوا ذرعا بكل شيء، نظام ومعارضة و"انفلتو" في التعبير عن غضبهم وتجاوزوا الحدود التي يقفون عندها في العادة.
واثار تعليق في احد صفحات الفيسبوك ( موالية ) تستنجد باعضاء مجلس الشعب الذين تم انتخابهم قبل ايام ، سخط وسخرية المعلقين العارفين بان عضو مجلس الشعب في سوريا ليس له وظيفة الا التصفيق "للسيد الرئيس" وشرعنة" قرارته.
حتى ان اهل سورية الموالي قبل المعارض منهم يعرف ان انتخابات مجلس الشعب في سوريا مسرحية مكررة حفظوا تفاصيلها جيدا ويتوارث الابناء من الاباء تأدية ادوارهم فيها باتقان ..
والشعب في هذه المسرحية هو "الكومبارس" الذي يعطي "الفيلم" الذي يخرجه النظام واقعية وضخامة ليصبح اكثر اقناعا، ويساعد في ان يمتلك المجتمع الدولي القدرة للـ "الكذب" على نفسه والاقتناع بان هذا "الكذب" حقيقة ..
لاجديد فيما يجري .. والذي تعلمناه بان من يؤدي دور الكومبارس في السلم سيكون دوره "كومبارس" في الحرب ايضا .. ومن الشائع جدا في كثير من الافلام ام يموت كل "الكومبارس" كانوا جيشا ام شعبا ام حتى سكان للارض كلها .. وينجو "البطل" وحبيبته ..
وهل نجا البطل .. ؟ نعم انه هناك يتصور "السيلفي" مع الـ " fans" في حفل في المركز الثقافي في مشروع دمر .. بجانب قصره في دمشق ..