شاهد.. "دمى" ساعدت أطفال الحرب على التصدي لحصار لينينغراد
دفع حصار مدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، العديد من الأطفال للبحث عن سبل المساعدة الممكنة القادرة على منحهم القوة اللازمة للصمود.
وألقت قناة (روسيا اليوم) في هذا الصدد نظرة على أصدقاء الأطفال الوحيدين في تلك الفترة، لتكون الألعاب التي يعتزون بها هي "البطل المنقذ" خلال فترة الحرب الوحشية.
وأشارت إلى أنه غالبا ما كان الكفاح من أجل البقاء في ظل أهوال الحرب، بما في ذلك غياب الآباء إما بسبب وفاتهم على الخطوط الأمامية، أو قيامهم بتزويد الجيش والبلد بالاحتياجات الأساسية، ينعكس سلبا على الأطفال من خلال بقائهم وحدهم، لتكون الألعاب هي "الرفيق" الأوحد بالنسبة لهم.
ومع ذلك، لم يتمكن الجميع من الاحتفاظ بالألعاب، طالما كانت تتم مبادلتها بالمواد الغذائية بشكل متكرر.
وحدث هذا الأمر مع الطفلة (المسنة حاليا)، إيرينا مالينكوفا، التي فقدت ألعابها مقابل الحصول على الخبز في المدينة التي تتضور جوعا. ورغم ذلك، ظلت دمية واحدة موجودة حتى الآن بحوزتها.
وقالت إيرينا أن"الألعاب قدمت المساعدة. في نهاية المطاف لم يكن لدينا القوة، لقد نمنا مع أمهاتنا في الممر، وبالطبع كان هذا (القرد) معنا ".
وكانت مدينة لينينغراد، المعروفة الآن باسم سان بطرسبورغ، محاصرة بالكامل تقريبا من قبل القوات التي تقودها ألمانيا، في عام 1941.
وواجهت المدينة المحاصرة مجاعة ونقصا في الإمدادات الرئيسية مدة زمنية تصل إلى 872 يوما.
ويشار إلى أن هذا الأمر تسبب إلى جانب القصف المستمر على لينينغراد في مقتل حوالي مليون شخص، كما قال بعض المؤرخين أن الأعداد تصل إلى 1.5 مليون شخص.
سيريانيوز