انطلاق مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس.. و"المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" يتهم طهران بارتكاب جرائم في سورية

انطلق في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت، مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية في العالم.

انطلق في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت، مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية في العالم.

وطالبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، في بداية المؤتمر بــ"إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران"، معتبرة أن  "الاتفاق النووي زاد من جرائم طهران في المنطقة"."

واتهمت رجوي طهران بـ "ارتكاب جرائم في سوريا والعراق للتغطية على فشلها", قائلة ان "النظام الإيراني شن قصفا صاروخيا على معسكر ليبيرتي في بغداد ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا".

وتعتبر إيران من الدول الداعمة للحكومة السورية ماليا وسياسيا, في حين تتهمها المعارضة السورية ودول عربية وغربية بتأجيج الصراع في البلاد من خلال دعم سوريا عسكريا.

وأدانت رجوي  ا"لتفجير الذي وقع بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في السعودية".

وسقط ضحايا, يوم الاثنين, بتفجير انتحاري  وقع في محيط الحرم النبوي بالمدينة المنورة, بالتزامن مع تفجيرين انتحاريين قرب احد المساجد في مدينة القطيف شرق المملكة.

وأعربت رجوي عن أملها في أن "تتخلص المنطقة والعالم بأكمله من التطرف الدیني تحت اسم الإسلام، وهو ما يقع مصدره في إيران".

من جانبه، قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي بن فيصل إن "مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق".

ونوه تركي إلى أن "الخميني رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه، و(أي الخميني) أسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية" وأضاف "القمع في إيران لا يقتصر على المعارضة بل يشمل الأقليات وخاصة العرب السنة والأكراد".

وأشار فيصل إلى أن "النظام الإيراني يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدد من دول المنطقة".

وكانت السعودية قطعت, مطلع كانون الثاني, العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر"."

كما أعلن الأمير تركي بن فيصل "دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام (الولي الفقيه)".

وستقدم الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم خلال المؤتمر، تقييمها لقضايا عدة، منها ملف الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقما قياسيا، حسب إحصاءات رسمية.

وأعدمت إيران ما يقرب من 1000 سجين عام 2015 ، وذلك حسب إحصائيات للأمم المتحدة، وهو ما يعتبر أعلى رقم في عقدين.

يذكر أن منظمة مجاهدي الشعب الإيراني هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية. تأسست المنظمة عام 1965 وعلى أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه.

سيريانيوز

09.07.2016 20:37