موسكو: واشنطن تريد إعاقة حربنا على الإرهاب وتقليل فشل سياستها في سوريا

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس، بأن الهدف من دعوة واشنطن الدول الأخرى لعدم دعم ناقلات الوقود الروسية المتجهة الى سوريا، هو إعاقة الحرب الروسية على الإرهاب الدولي هناك، ومحاولة لتقليل فشل السياسة الأمريكية المطبقة منذ عام 2014.

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس، بأن الهدف من دعوة واشنطن الدول الأخرى لعدم دعم ناقلات الوقود الروسية المتجهة الى سوريا، هو إعاقة الحرب الروسية على الإرهاب الدولي هناك، ومحاولة لتقليل فشل السياسة الأمريكية المطبقة منذ عام 2014.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، قوله انالقوات الروسية في سوريا مزودة بكل ما يلزمها لمحاربة الإرهاب، مضيفة أنها تمكنت خلال عام واحد من تحقيق ما يمكن للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحقيقه فقط "في الأحلام".

واضاف كوناشينكوف في معرض تعليقه على دعوة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر الدول الأخرى إلى عدم دعم الناقلات التي تمد القوات الروسية الجوية في سوريا بالوقود، "إن (تونر) دعا علنا بتصريحاته هذه إلى إعاقة القوات الجوية الفضائية الروسية في حربها على الإرهاب الدولي في سوريا".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حثت الدول الغربية في وقت سابق من يوم الخميس، على عدم السماح لناقلات الوقود الروسية التي تقوم بتزويد الطيران الروسي في سوريا بالمرور في مياهها الإقليمية، موضحة أنها تتيح لروسيا مواصلة تنفيذ ضرباتها الجوية.

وجاء الطلب الأمريكي على خلفية معلومات أفاد بها  مصدر مخابرات من حكومة بالاتحاد الأوروبي, بأن ناقلات روسية هربت وقود طائرات إلى سوريا عبر قبرص, رغم العقوبات الاوروبية، الأمر الذي نفته موسكو بقولها انه لا يوجد نقص في الوقود للطيران الروسي, موضحة مثل هذه العقوبات لا تنطبق على المجموعة الجوية الروسية في سوريا لأن روسيا ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي.

وأضاف كوناشينكوف "في السابق، تجلت إجراءات الولايات المتحدة المضادة لروسيا في التعامل مع تنظيمي "داعش" و"النصرة" في تأخير أي مفاوضات، وفي التخلف عن فصل المعارضة عن الإرهابيين  وفي الوعود الدائمة لتقديم معلومات عن المسلحين.. لكن الآن، السيد تونر دعا علنا الدول الأخرى إلى إعاقة مجموعتنا الجوية لمكافحة الإرهاب الدولي في سوريا، من أجل تقليل فشل السياسة الأمريكية بطريقة أو بأخرى، في سوريا بدءا من عام 2014".

وانهار اتفاق روسي امريكي تم التوصل اليه في ايلول الماضي، قضى بقيام واشنطن بالضغط على مجموعات المعارضة السورية للتنصل من التنظيمات الارهابية، الأمر الذي لم يتحقق، وسط اتهامات موسكو لواشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ الاتفاق.

وقال كوناشينكوف "تؤكد مثل هذه التصريحات الصادرة من ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، للأسف، تقييماتنا السابقة بأن مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا لم تكن أبدا هدف الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها".

ونوه كوناشينكوف "عادت أكثر من ألفي منطقة سكنية إلى الحياة المدنية، إذ تعمل فيها كافة الخدمات العامة والمساعدات الاجتماعية والأمنية، وأوقفت 86 جماعة مسلحة الأعمال العدائية بالإضافة إلى عودة مئات الآلاف من السوريين إلى منازلهم في مختلف مناطق الدولة لبدء الحياة المدينة من جديد".

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

وأضاف كوناشينكوف "إذا لم تستطيعوا أو لم ترغبوا في محاربة "داعش" و"النصرة" فعلى الأقل لا تعيقونا".

واتهمت موسكو مؤخراً، الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة حماية الجماعات الإرهابية، حتى يمكنها استخدامها في اسقاط النظام السوري.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق,  حيث اعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% عام 2015.

سيريانيوز

24.11.2016 19:30