موسكو: فتح الملف الكيميائي السوري بدون دليل يقوض الثقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، الاثنين أن "الملف السوري" الذي فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يحتوي على أي دليل يؤخذ به ضد سوريا, مشيرا الى ان هذا الامر يقوض الثقة بالوكالة.

 

قال مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، الاثنين أن "الملف السوري" الذي فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يحتوي على أي دليل يؤخذ به ضد سوريا, مشيرا الى ان هذا الامر يقوض الثقة بالوكالة.

 

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن أوليانوف قوله ان "سوريا تعتبر مثالا واضحا على كيفية تلفيق ملف عدم الانتشار لها، دون أي أسباب موضوعية، وفقط على أساس الابتزاز والتفسير المتحامل والمسبق للمعلومات التي لا علاقة لها بالضمانات".

وأضاف المسؤول الروسي "لو التفتنا إلى الوراء، سيبدو الأمر وكأنه تجربة لاختبار مفهوم "الضمانات على مستوى الدول"، ويبدو واضحا جدا، أنه ومنذ فترة محددة، بات حتى التقيد الصارم بالتزامات عدم الانتشار، لا يحمي من الاتهام بانتهاكها، في حال وجود سبب ودوافع سياسية لذلك".

وتابع اوليانوف أن "هذه التدابير والممارسات تجاه سوريا، تقوض مصداقية نظام ضمانات الوكالة، وتحمل في طياتها عواقب سلبية خطيرة على نظام معاهدة عدم الانتشار النووي".

وكان محققون في الامم المتحدة قالوا الاربعاء الماضي إن القوات الحكومية السورية أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيماوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وفي محافظة إدلب هذا العام", مشيرين الى ان هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيماوية التي وثقتها لجنة التحقيق بشأن سوريا في البلاد منذ عام 2013 إلى 39 هجوما منها 33 هجوما منسوبا للحكومة.

يشار الى ان سوريا دعيت بموجب القرار 2118 في العام 2013 إلى التخلص من اسلحتها الكيميائية بحلول 30 حزيران من هذا العام لكن المهمة تأخرت عن موعدها "لأسباب أمنية" وفق الحكومة السورية فيما جرى تدمير الأسلحة الكيميائية على متن سفينة البحرية الامريكية (كيب راي) في المياه الدولية.

 

سيريانيوز

17.09.2018 12:48