الأمم المتحدة: طرفا النزاع في سوريا "ربما" ارتكبا "جرائم حرب" في حلب
أفادت الأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, بأن طرفي الصراع في سوريا قد يكونا ارتكبا "جرائم حرب" في حلب, بإشارة منها الى المعارضة والنظام السوري.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني قولها, خلال لقاء معتاد لعرض أحدث التطورات بمقر المنظمة الدولية في جنيف, إن "قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سوريا ربما تكون ارتكبت جرائم حرب من خلال هجماتها العشوائية في حلب".
واتهمت المتحدثة "بقيام كل الأطراف في حلب بأعمال قتالية تسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين وتخلق مناخا من الرعب لمن مازالوا يعيشون في المدينة".
وكان الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا ابدى، يوم الاحد، صدمته لقيام فصائل المعارضة بقصف أحياء حلب الغربية بشكل عشوائي خلال الـ48 ساعة الأخيرة، لافتاً الى ان ذلك قد يرقى لـ"جرائم حرب".
يشار الى ان عدة جهات تحدثت عن ارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، حيث قالت منظمة "العفو الدولية"، في وقت سابق، إن فصائل معارضة مسلحة ربما ارتكبت "جرائم حرب" خلال قصف مكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة الأكراد في مدينة حلب شمال سوريا.
كما اتهمت أيضا "العفو الدولية" القوات النظامية والقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب تشكل "انتهاكا صارخا لحقوق الانسان" كممارساتها لاستهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية في سوريا.
واعلنت موسكو عن تعليق تحليق الطيران السوري والروسي فوق حلب, منذ اكثر من اسبوع , وذلك قبل معركة أطلقتها فصائل معارضة تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى" تهدف الى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.
وجاءت المعركة بعد انتهاء الهدنة الانسانية في مدينة حلب, التي اعلنت عنها موسكو مؤخرا, هدفها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، والمسلحين من المدينة, والتي جاءت بعد ضغوطات وادانات دولية واسعة وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.
سيريانيوز