حراميها .. حاميها .. وان لم يعجبكم .. !؟

لا يمكن الا ان تصيبك حالة "فصام"  عندما تنتقل من خبر قتل وموت بفعل قذائف الهاون او البراميل والصواريخ الى قراءة تفاصيل خبر عن مشروع اقامة جزيرة سياحية في ارواد ..

لا يمكن الا ان تصيبك حالة "فصام"  عندما تنتقل من خبر قتل وموت بفعل قذائف الهاون او البراميل والصواريخ الى قراءة تفاصيل خبر عن اقامة مشروع جزيرة سياحية في ارواد ..

ووسط معاناة الناس في امنهم ومسكنهم واكلهم وشربهم وسط هذه المأساة الكبيرة ، ترى افتتاح مشاريع سياحية ومعارض تجارية ، والهدم ولانهيار "شغال" ترى من "يفقعك" خطابات ومؤتمرات ومعارض في اعادة الاعمار ..

قد يبدو الامر غريبا و "فصاميا" ولكن يا سادة الذين يحكمون هذا البلد ينظرون اليه "كسوق" وللسوق تقلبات وبضائع رائجة حينا وكاسدة في احيان اخرى ..

وفي الحرب لهؤلاء فوائد تفوق كثيرا فوائد السلم ، في الحرب يبيعون السلاح ، والمناطق والاشخاص و"الشخصيات " ، يبيعون النصر والهزيمة ، يسيطرون على طرقات النقل ويشكلون عصابات لحمايتها ويأخذون بدل القرش الف ..

ينظمون الهجرة ويسيطرون على طرقها ، برا وجوا وبحرا ، يحتكرون الاسيتراد والتوزيع ويضعون يدهم على الطاقة والاتصلات .. يشترون النفط من داعش ويسرقون القمح من حقولنا ويبيعوها لداعش .. وفي التجارة كل شيء "حلال"

 

يتلاعبون بالدولار والاسعار والبيع والشراء وكانهم اصحاب "كازينو" والناس مقامرون .. و"كل واحد هو وحظه" ولكن بالتأكيد صاحب الكازينو هو الرابح الاخير ..

في السلم قد يبقى هناك بعض الضوابط بعض "الخجل" بعض من "محاسبة" او "كلمة حق " تقال .. ولكن في الحرب الكل يصمت تحت "سقف الوطن" ويفعل "حرامية الوطن" ما يشاؤون لان الكل بات يعلم "وعلى عينك يا تاجر "  بان "حراميها حاميها " .. وان لم يعجبك فامامك "داعش" ..

عندما يحكم حاكم وطنا وكانه مزرعة .. سوق .. ، تصبح علاقته فيه مثل علاقة الدولار بالنفط .. والمهم في نهاية المطاف ان يملئ "المالك" خزائنه ذهبا ..

 

31.05.2016 01:48