تزامناً مع التحضير لمعركة كبرى.. فصائل مسلحة في درعا تعلن اندماجها بـ"جيش الإنقاذ"
أعلنت فصائل معارضة مسلحة، يوم الأحد، عن توحدها تحت مسمى "جيش الإنقاذ" في درعا والقنيطرة، تزامنا مع مفاوضات تسوية تجري برعاية روسية لإنهاء التواجد المسلح بالمنطقة بدل الخيار العسكري.
وذكرت مصادر معارضة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما يسمى "جيش الإنقاذ" جاء نتيجة اندماج فصائل منها "فرقة أحرار نوى وفرقة الشهيد جميل أبو الزين وفرقة المغاوير الخاصة، وتحالف أبناء الجولان وعدد من الفصائل المستقلة، وتضم هذه الفصائل المذكورة عددا من الألوية والكتائب.
من جهتها، نقلت صحيفة (الوطن) المحلية عن مصادر مطلعة قولها، ان " الحكومة السورية حريصة على المصالحة في المنطقة الجنوبية، وتفضل سيناريو مماثل لاتفاق ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي على سيناريو جنوب دمشق".
وأشار المصدر إلى أن "كل الاجتماعات التي تتم حاليا برعاية روسية مع ممثلين عن المسلحين تدعوهم إلى المصالحة لتجنب الخيار العسكري، إلا أن الفصائل المسلحة إلى اليوم لم تبد، أي نية للتصالح بعكس رغبة الأهالي في تلك المناطق".
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس "الهيئة العليا" للتفاوض المعارضة خالد المحاميد لـ(القدس العربي) "أنا شخصيا مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا وفتح المعبر بوجود قوات روسية وعدم السماح لإيران القوات المرتبطة بها و(حزب الله) من التواجد في الجنوب وكذلك التخلص من (النصرة) و (داعش)".
وأشار المحاميد إلى أنه "ضد أي عمل عسكري في المنطقة لأنه يزيد الدمار والنزيف البشري من الطرفين، موضحاً بالقول "نحن في مرحلة جديدة وهي مرحلة العملية السياسية والحل ".
وتناقلت وسائل إعلام مؤخراً أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش النظامي في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.
وأشار نشطاء في وقت سابق إلى أن معركة درعا وقربها من الأراضي المحتلة جعل الحكومة تستقدم قوة من منصات صورايخ مضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي تحسباً لأي هجوم إسرائيلي مباغت قد يعيق تقدم قوات النظامي لتحرير الجنوب من المظاهر المسلحة.
وأعلنت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في 23 أيار الجاري، أن انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا ستكون حتمية، في ظل استمرار تواجد متطرفين ينتمون لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين، مؤكدةً أن على تنظيم جبهة "النصرة " في درعا الخروج من المنطقة أو التحضر للمواجهة العسكرية المحتومة.
ويخضع جزء كبير من ريف درعا، لسيطرة تنظيمي "داعش" و "النصرة" المدرجين على قائمة الإرهاب الدولية و "الجيش الحر" وفصائل إسلامية مختلفة.
سيريانيوز