الأسد: العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية لا تتناقض مع الهدنة المعلنة

قال الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، إن قرار مجلس الأمن بصيغته السابقة كان يهدف لحماية الإرهابين، مؤكداً ان العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية لا تتناقص مع الهدنة.

قال الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، إن قرار مجلس الأمن بصيغته السابقة كان يهدف لحماية الإرهابين، مؤكداً ان العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية لا تتناقص مع الهدنة.

واضاف الأسد في تصريحات صحافية، عقب لقاء وفد إيراني، إن "زيادة وتيرة الزيارات الروسية والايرانية الى سوريا، تهدف لزيادة مستوى التنسيق بين تلك البلدان، ومتابعة نتائج مؤتمر سوتشي، إضافة للتباحث مع كل من روسيا وإيران، قبيل قمة ثلاثية مرتقبة مع تركيا لبحث الشأن السوري".

وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من الشهر الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري.

كما اتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.

ومن المنتظر عقد قمة ثلاثية تركية روسية ايرانية في آذار الحالي، لبحث الوضع في سوريا.

وفيما يخص قرار مجلس الأمن بفرض هدنة عامة في سوريا، والانتهاكات التي تتعرض لها، قال الأسد ان "قرار مجلس الأمن بوقف اطلاق النار كان يهدف في صيغته السابقة حماية الارهابيين، وخاصة عندما توافدت الحشود العسكري للجيش النظامي، إلا أنه وبعد تعديل القرار، جاء بعكس ما توقعته الدول الغربية وامريكا، وجاء بصيغة يمكن ان تحقق فوائد ما، لذلك اعطيت الأوامر للإرهايبين لمواصلة قصف دمشق"، مؤكداً إنه "بغض النظر عن المصطلحات المستخدمة، فإن الجيش النظامي لا يقوم بالاعتداء في الغوطة بل اعادة الاستقرار والدفاع عن الناس في مواجهة الارهابين".

وكان مجلس الأمن أقر بالإجماع في 24 شباط الماضي، قرار وقف اطلاق نار في سوريا وإيصال المساعدات الانسانية واجلاء طبي من المناطق المحاصرة، إلا أن القرار لم يطبق حيث استمرت القذائف بالسقوط في دمشق ومحيطها ومناطق سيطرة النظامي بعدة محافظات، فضلا عن مواصلة الجيش النظامي عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية.

وأكد الأسد في حديثه للصحافة، أن الحملة العسكرية في الغوطة ستستمر، وأنها امتداد لعملية مكافحة الإرهاب التي يخوضها الجيش في عدة مناطق، مشيرا ً إلى أن تلك العمليات لا تتناقض مع الهدنة المعلنة في الغوطة حيث أن الهدنة تتيح لمن يريد الخروج من "كنف الإرهابيين" مغادرة المنطقة.

واتهم الأسد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بارتكاب مجازر بحق المدنيين في دير الزور والرقة وغيرها من مناطق يستهدفها، منوهاً إلى أن التحالف يدعم "داعش" و"جبهة النصرة" والمنظمات الإرهابية دون أي خجل،  ووصفه بأنه "القوة الجوية الداعشية".

وحول اتهامات الجيش النظامي باستخدام سلاح كيميائي في عملياته وتهديدات بتوجيه ضربات عسكرية ضده، قال الأسد " موضوع الكيميائي أصبح من مصطلحات قاموس الكذب الغربي، وهو ليس جديداً، ولو كان لدينا هذا السلاح لكان هناك مجازر متعددة في عدة مناطق ومئات القتلى"، مشدداً لقد "تخلينا عن السلاح بشكل كامل في 2013، وكل ما يجري الحديث عنه هو مجرد ابتزاز يستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش العربي النظامي، كما حصل العام الماضي".

ويواجه النظام اتهامات جديدة باستخدام مواد سامة في عملياته بالغوطة الشرقية، وسط تهديدات امريكية تدعمها بريطانيا وفرنسا بشن ضربات ضد مواقع الجيش النظامي في حال ثبت استخدامه تلك المواد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتوجيه صواريخ استهدفت قاعدة الشعيرات بريف حمص في نيسان 2017، رداً على هجمات كيميائية شنها الجيش النظامي في بلدة خان شيخون بريف ادلب.

وأوضح الرئيس الأسد أن "دخول القوات الشعبية إلى عفرين شيء طبيعي، في ظل انشغال الجيش النظامي بقتال الإرهابيين في مناطق أخرى، حيث تتوحد الشرائح الاجتماعية بمختلف انتماءاتها ".

وكانت قوات شعبية موالية للجيش النظامي دخلت عفرين في 20 شباط الماضي، بعد نداءات أطلقتها الادارة الذاتية الكردية طلبت فيها المساندة ضد الجيش التركي وفصائل المعارضة التي تخوض عملية "غصن الزيتون" منذ 20 كانون الثاني الماضي في الشمال السوري.

سيريانيوز

04.03.2018 22:28