تركيا تعارض مشاركة "تنظيمات إرهابية" في مؤتمر "شعوب سوريا"
عارضت السلطات التركية, يوم الاحد, حضور ما وصفته بالتنظيمات "الارهابية", في مؤتمر الحوار السوري, برعاية روسيا, والمنتظر عقده في مدينة سوتشي.
ونقلت وسائل اعلام عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قوله, في تصريح للصحفيين, من ولاية انطاليا, انه يجب اختيار الاطراف المشاركة في المؤتمر المذكور بشكل "دقيق وغير مستعجل".
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئاسة التركية أن مؤتمر الحوار السوري, تم تأجيله إلى موعد يحدد لاحقا, بعد معارضة أنقرة على الإعلان الذي وصفته بأنه "مفاجئ", مطالبة الجانب الروسي بمعلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر.
ووجهت روسيا الدعوات لعدة أطراف منها الأكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي، معتبرة أن المؤتمر أول محاولة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254, حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تحدد موقفها بعد من المشاركة, فيما علقت فرنسا بان محادثات جنيف هي المنتدى الوحيد والمعتمد من قبل المجتمع الدولي لكي يتم مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق, قائمة بالمنظمات والأحزاب التي دعيت للمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر عقده الشهر الجاري في سوتشي, لكن "هيئة التفاوض" و "الائتلاف الوطني" رفضتا المشاركة.
وكان من المحتمل عقد "مؤتمر الشعب السوري" في أواسط تشرين الثاني في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص, من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.
وأشار اوغلو الى ان تركيا ترفض "اشراك تنظيم ارهابي مثل (ي ب ك) في المؤتمر, وقد ابلغت الجانب الروسي بذلك على غرار ما جرى في مباحثات أستانا".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ابلغت الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بضرورة إشراك الأكراد في العملية التفاوضية, الأمر الذي يثير معارضة تركيا.
وكان حزب "الاتحاد الديمقراطي" أبدى في وقت سابق من الشهر الجاري رغبته في المشاركة باجتماعات جنيف أو آستانا، معتبرا ان حل هذا الامر المتعلق بالمشاركة هو بيد الروس.
وتعتبر مشاركة الاكراد في المفاوضات السورية ، نقطة جدل، حيث تشدد روسيا على اشراكهم, في حين تصر تركيا على موقفها المعارض لوجود اكراد متمثلين بحزب "الاتحاد الديمقراطي" في المفاوضات, واصفة الحزب بـ "التنظيم الارهابي".
سيريانيوز