عقب عودة المعارك رغم اتفاق السويد... وقف النار في اليمن يبدأ الثلاثاء
يبدأ وقف النار في مدينة الحديدة باليمن اعتباراً من الثلاثاء المقبل، عقب تجدد المعارك والقصف بالمنطقة، رغم توصل طرفي الصراع بالبلاد إلى اتفاق على هدنة خلال محادثات عقدت بالسويد على مدار أسبوع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر من طرفي الحرب في اليمن والأمم المتحدة ان "وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في الحديدة سيبدأ الثلاثاء ".
وجاء الاتفاق عقب تواصل المعارك والقصف في مدينة الحديدة الاستراتيجية بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
وتبادلت الاطراف المتنازعة المسؤولية حول حصول عمليات قصف ومعارك، حيث قال وزير المعلومات في الحكومة اليمنية محمد العرياني، إن الحوثيين شنوا هجمات متقطعة، وان القوات الحكومية كانت فقط تدافع عن مناطق سيطرتها في الحُديدة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
بالمقابل، ذكرت وكالة "سبأ نيوز" نقلا عن المتحدث باسم قوات جيش الحوثيين، ان التحالف العربي شن 12 غارة جوية على الحُديدة.
وجاءت المعارك بعد 3 أيام من التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع الحوثيين من جهة والحكومة اليمنية من جهة اخرى، خلال مفاوضات جرت في العاصمة السويدية، ستوكهولم، بواسطة اممية، استمرت لاسبوع واختتمت الخميس.
وينص الاتفاق، الذي رعته الامم المتحدة، على وقف القتال في الحديدة ، تمهيدا للتوصل الى هدنة أوسع نطاقا وبدء مفاوضات سياسية.
كما ينص الاتفاق على انسحاب جميع القوات التابعة للحوثيين والتابعة للحكومة اليمنية من الحديدة خلال أيام ونشر مراقبين دوليين.
وتضمنت المسائل التي جرى الاتفاق بشأنها خلال مفاوضات السويد على عدة امور وهي إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، واستئناف صادرات النفط والغاز للمساعدة في دعم خزائن البنك المركزي.
وتضم مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها ميناء يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعانون من المجاعة.
ويشهد اليمن أسوأ ازمة انسانية بعد تصاعد اعمال القتال والعنف بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى منذ أيلول 2014، فيما تحاول قوات عبد ربه منصور هادي استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار 2015.
سيريانيوز