قطع أشجار معمرة في حديقة الجلاء بدمشق لصالح مشاريع استثمارية يثير غضب السكان

ألغيت الوقفة الاحتجاجية التي كانت ستقام في حي المزة يوم الجمعة الفائت بعد تدخل محافظة دمشق للاجتماع مع السكان المعترضين على قطع الأشجار في حديقة الجلاء آخر المساحات الخضراء في المنطقة التي تضم العديد من أنواع الأشجار المعمرة.

ألغيت الوقفة الاحتجاجية التي كانت ستقام في حي المزة يوم الجمعة الفائت بعد تدخل محافظة دمشق للاجتماع مع السكان المعترضين على قطع الأشجار في حديقة الجلاء آخر المساحات الخضراء في المنطقة التي تضم العديد من أنواع الأشجار المعمرة.

وتأتي عمليات إزالة هذه المساحات الخضراء لصالح مشاريع استثمارية خاصة مع علم وموافقة محافظة دمشق والضابطة الحراجية.

وتقع الحديقة ضمن مرافق مدينة الجلاء الرياضية التابعة للاتحاد الرياضي العام والتي كانت مستأجرة في السنوات الماضية لأحد المستثمرين بهدف إقامة فعاليات سياحية وتجارية.

وبحسب وثيقة رسمية من محافظة دمشق شملت عمليات القطع 10 أشجار سرو و19 صنوبر إلى جانب عدد من الأشجار المماثلة بالإضافة إلى شجرتين من الأكاسيا و8 أشجار فلفل كاذب.

و تمت عمليات القطع بأساليب بدائية تفتقر إلى الاحترافية و جرى اقتلاع بعض الأشجار من جذورها دون استخدام الوسائل التقنية المناسبة مما أدى إلى تلفها وفقدان إمكانية إعادة زراعتها.

وأعرب أهالي الحي لمصادر عن غضبهم وقال أحد السكان : "هذه الحديقة هي المتنفس الوحيد لنا. لم يبق في دمشق الكثير من الأماكن العامة المظللة بالأشجار. قطعها يعني خنق الحي وتحويله إلى مساحة إسمنتية".

ويربط النشطاء هذا المشروع بالمرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012 والمرسوم رقم 19 لعام 2015 الذي أدى لإنشاء شركة دمشق القابضة والقانون رقم 10 لعام 2018 وإلغاء هذه المراسيم هي أحد أهم مطالب الأهالي .

وكان أهالي حي المزة في دمشق أطلقوا، يوم الخميس الماضي، دعوات للاحتجاج ضد عملية قطع الأشجار التي تجري في حديقة الجلاء، بعد ورود معلومات عن نية مستثمر جديد افتتاح مطعم في المنطقة، وذلك بموافقة من مسؤولي المحافظة.

وتعد حديقة الجلاء من أبرز المساحات الخضراء في دمشق بمساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع تضم الحديقة التي أُنشئت في ثمانينيات القرن الماضي ضمن مجمع مدينة الجلاء الرياضية العديد من الأشجار المعمرة بالإضافة إلى ممرات للمشاة وملاعب مفتوحة ومع التوسع العمراني المتزايد أصبحت الحديقة المتنفس الأخضر الوحيد لأهالي المنطقة مما يثير مخاوفهم من أي مشاريع استثمارية قد تقلص مساحتها وتفقد الحي رئته الخضراء.

20.10.2025 13:11