روسيا: ندعم استمرار محادثات جنيف .. ولا نرى أن نظام الهدنة على وشك الانهيار

أبدت روسيا، يوم الثلاثاء، دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه"، نافية في الوقت ذاته أن تكون "الهدنة" في سوريا "على وشك الانهيار"، وذلك بعد إعلان وفد المعارضة طلبه إرجاء الجولة الحالية من المحادثات، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة.

"موسكو وواشنطن تبحثان من خلال قنوات خاصة الوضع حول مدينة حلب"

أبدت روسيا، يوم الثلاثاء، دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه"، نافية في الوقت ذاته أن تكون "الهدنة" في سوريا "على وشك الانهيار"، وذلك بعد إعلان وفد المعارضة طلبه إرجاء الجولة الحالية من المحادثات، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح صحفي "نعتقد أن محادثات السلام حالة ضرورية"، مضيفاً "تم التأكيد أمس على الحاجة إلى استمرار الحوار والمحافظة على نظام وقف إطلاق النار خلال اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين وبين الرئيس الأمريكي باراك اوباما".

وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف جتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى اب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.

واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي.

في سياق متصل، لفت نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف أن "موسكو لا ترى أن نظام الهدنة على وشك الانهيار"، قائلا إن "نظام وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة في سوريا قائم عموما رغم حدوث بعض الانتهاكات وهو أمر لا مفر عنه في الوضع الحالي".

ولفت إلى أن "موسكو وواشنطن تبحثان من خلال قنوات خاصة الوضع حول مدينة حلب"، قائلا إنه "من المهم هنا أن تضبط كل الأطراف نفسها وتساعد على تعزيز نظام وقف إطلاق النار دون عواطف زائدة وتأجيج عواطف وتنبؤات بشأن انهيار كل شيء".

وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

سيريانيوز

19.04.2016 13:29