مسؤول كردي: التحالف الدولي يقيم قواعد عسكرية جديدة على ضفة الفرات الشرقية
قال الرئيس المشارك للجنة الدفاع في منطقة الجزيرة، ريسان جيلو أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا يقيم قواعد عسكرية جديدة على ضفة نهر الفرات الشرقية بإطار التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن جيلو، قوله "نعم، التحالف الدولي يبني قواعد عسكرية جديدة في منبج، وهذا مرتبط بالخطط العسكرية ... وسواء كانت هذه القواعد أمريكية أو فرنسية، نحن نتفاعل معها (التحالف) ، وليس مع الدول. بشكل عام ، يتم بناء القواعد في شمال سوريا، وخاصة في الجزء الشرقي من نهر الفرات".
وتابع جيلو، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" استعاد جزءا من قوته في المنطقة، بفضل تصرفات القوات الموالية لتركيا في عفرين والتهديد بهجوم على منبج والمناطق الأخرى في شمال سوريا.
وشدد جيلو على أن بناء القواعد العسكرية من قبل التحالف الدولي في شمال سوريا، هو جزء من التعاون العملياتي مع قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، لا سيما في شرق الفرات, وأن الميليشيات العربية-الكردية بالتنسيق مع التحالف الدولي ستقوم باستخدام هذه القواعد العسكرية الجديدة، التي تبنى أهمها في منبج، خاصة كون هذه المدينة،هي مركز التنسيق الرئيسي بين التحالف الدولي و"قسد".
واشارت موسكو مؤخرا الى ان الولايات المتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا في مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد.وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق السبت، عن تعليق الاجتماعات التركية – الامريكية بشأن الوضع في مدينة منبج، الخاضعة تحت سيطرة الأكراد، في ريف حلب.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مرارًا وتكرارًا أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة والائتلاف الدولي الذي تقوده في سوريا، تتم من دون موافقة أو تنسيق مع دمشق وبلا أي قرار من مجلس الأمن الدولي.
وتعتبر الحكومة السورية ، أن تصرفات ما يسمى التحالف الدولي تشكل احتلالا وعدوانا، مثل تصرفات أي جيش أجنبي آخر يقاتل على الأراضي السورية دون موافقة السلطات الشرعية في البلاد.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال انسحاب القوات الأمريكية الوشيك من سوريا، قال المسؤول الكردي "بغض النظر ماذا يقرر الأمريكيون المغادرة أو البقاء، نحن نستند إلى قوتنا، وإلى قدرة وقوة شعبنا ومقاتلينا.
وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية، يوم الاربعاء، ان الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول, لكنه يريد سحب القوات الامريكية من سوريا في وقت قريب نسبيا".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس دونالد ترامب مرتين خلال الأيام الأخيرة عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إلحاق الهزيمة بداعش هناك.
وأثارت تصريحات ترامب جدلا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، حيث اعتبر بعض المسؤولين أن مهمة دحر داعش لم تستكمل بعد، فيما اعلن البنتاغون عن مخطط لارسال العشرات من جنوده الى سوريا.وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين تدين الحكومة السورية تدخل التحالف، وتعتبره "غير شرعي" وبمثابة "احتلال"، ويحب عليه الانسحاب من أراضي سوريا.
سيريانيوز