الخارجية ترد على موقف فرنسا الأخير من محاكمة الأسد
وصفت وزارة الخارجية المواقف الأخيرة لفرنسا والتي أيدت محاكمة الرئيس بشار الأسد، ب"الهسترية والمعزولة عن الواقع"، مؤكدة أن أحلام باريس بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب لم تعد صالحة لعالم اليوم، حسب قولها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الأمس الأربعاء: "تابعنا مؤخراً الهستيريا والمواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع للدبلوماسية الفرنسية التي فقدت صوابها بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية تجاه سوريا".
وأضافت أن "فرنسا التي فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سوريا، قد أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية".
وأضاف البيان: إن "أحلام المرضى في الدبلوماسية الفرنسية بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها لم تعد صالحة لعالم اليوم الذي ينتج قيما جديدة تقوم على تعددية الأقطاب ورفض العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية واللاإنسانية واحترام سيادة واستقلال الدول والمساواة فيما بينها".
وتابع البيان إنه "على الدبلوماسية الفرنسية المتخلفة مراجعة مواقفها، لأن الشعوب في مختلف أنحاء العالم تعي أن عهود التسلط واستباحة حقوقها بعبارات زائفة قد انتهت إلى غير رجعة".
وأيدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، يوم الثلاثاء الماضي، محاكمة الرئيس بشار الأسد ومحاسبته على جرائمه التي أودت بحياة مئات آلاف السوريين واستخدامه الأسلحة الكيميائية، حسب قولها.
وجاء ذلك بعد مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في جدة لأول مرة بعد تجميد عضوية سوريا لأكثر من 12 عام.
سيريانيوز