الدفاع الروسية: طائرة أمريكية حلقت فوق سوريا لحظة هجوم الدرونات على حميميم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الثلاثاء, أن طائرة استطلاع أمريكية حلقت فوق سوريا لحظة هجوم الدرونات على قاعدة حميميم العسكرية, وذلك ردا على تصريحات البنتاغون بشان هذا الهجوم.
وكان البنتاغون قال في وقت سابق تعليقا على هجوم طائرات بدون طيار على قاعدة حميميم "إن التكنولوجيات المستخدمة خلال هجوم درونات الإرهابيين على مرافق عسكرية روسية في سوريا، يمكن الحصول عليها بسهولة في السوق المفتوحة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها "كل ذلك يدفعنا للنظر بشكل جديد على المصادفة الغريبة وهي – لماذا حلقت فوق المياه الفاصلة بين حميميم وطرطوس طائرة الإستطلاع الأمريكية "بوسيدون" على ارتفاع 7 آلاف متر ولمدة تزيد على 4 ساعات بالتزامن مع هجوم الدرونات الإرهابية على القاعدتين الروسيتين".
وأضافت "لكن يجب القول أن عملية برمجة وحدات التحكم، بدرونات من نوع الطائرات وتنظيم عملية رميها للذخيرة، بواسطة نظام GPS، يتطلب وجود معارف هندسية كبيرة ولائقة بدولة من الدول المتطورة, ولا يستطيع إلا القلة الحصول على الإحداثيات الدقيقة على أساس بيانات الاستطلاع الفضائي, ونود من جديد التأكيد على أن كل هذه الإمكانيات والقدرات لم تكن موجودة لدى الإرهابيين حتى وقت قريب".
وتابعت "لذلك تبدو مبادرة ممثل البنتاغون لطرح تصريحه والقول أن كل هذه التقنيات سهلة المنال في السوق المفتوحة، مثيرة ليس فقط لقلقنا بل وتطرح الاستفسار المشروع: عن أية تكنولوجيات يتحدثون؟ وأين تقع السوق المفتوحة المذكورة؟ وأية أجهزة استخبارات تمارس بيع وتجارة معطيات الاستطلاع الفضائي؟."
وأفادت صحيفة "كوميرسانت" في وقت سابق من يوم السبت, نقلا عن مصادر عسكرية خاصة بأن جماعة "أحرار الشام" تقف خلف الهجوم بالدرونات على القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا, مشيرة إلى أن العسكريين الروس تمكنوا من فك تشفير معطيات الدرونات التي تمت السيطرة عليها وإسقاطها سالمة.
ويقول العسكريون الروس أنه من المستحيل تجميع الطائرات من دون طيار دون مساعدة مختصين " من أصحاب الخبرة في تكنولوجيات الدرونات المصنعة على شكل طائرات من دون طيار تعمل باستخدام نظام GPS".
وكانت روسيا أعلنت الاثنين, أن وسائط الدفاع الجوي الروسية رصدت مع حلول الظلام الليلة الماضية وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفا جويا مجهولة الهوية كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية , مضيفة أن عشرة أهداف اتجهت نحو حميميم، فيما تابعت ثلاثة تحليقها باتجاه طرطوس، استهدفتها وسائط الدفاع الجوي الروسية وصدتها جميعها.
وكانت منظومة "بانتسير أس 1" الروسية للدفاع الجوي اعترضت صاروخين أطلقهما مسلحون من محافظة إدلب باتجاه قاعدة حميميم الروسية أواخر الشهر الماضي، فيما سقط صاروخ آخر بالقرب من جبلة في محافظة اللاذقية , في حين أشارت الدفاع الروسية إلى أن تدمير 7 طائرات حربية روسية في قاعدة حميميم ليست إلا خبرا زائفا, لافتة إلى تعرض مطار حميميم في 31 كانون الأول، لقصف مفاجئ بقذائف هاون نفذته مجموعة تخريبية متنقلة من المسلحين، ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين.
يشار إلى أن القوات الروسية اتخذت من قاعدة "حميميم" مقراً لها، عقب مباشرتها عملية عسكرية في سوريا منذ 2015، وذلك لتقديم الدعم للجيش النظامي عبر الضربات الجوية المستهدفة لمواقع المسلحين.
سيريانيوز