إثر الضربة الأمريكية لسوريا... روسيا تدعو مجلس الأمن لاجتماع طارئ
دعت موسكو، يوم الجمعة، الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية على سوريا، معلنة تعليق العمل باتفاق السلامة الجوية مع واشنطن في الأجواء السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، ان موسكو تريد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا والتي وصفتها بأنها خطوة "طائشة".
وكان مجلس الأمن الدولي اجتمع قبل أيام لبحث هجمات يشتبه أنها كيميائية في ريف ادلب، لكنه أرجا التصويت على مشروع قرار قدمته الدول الغربية, في ظل خلافات بين روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وأضافت الوزارة إن "روسيا ستعلق أيضا العمل باتفاق للسلامة الجوية مع الولايات المتحدة في الأجواء السورية".
وكانت موسكو وواشنطن توصلتا سابقاً لاتفاقية لضمان سلامة الطلعات التي تنفذها قوات سلاح الجو الروسية والأمريكية في سوريا، تلاها اتفاق روسي أمريكي تركي في اذار الماضي، على انشاء قناة اتصال على مستوى جنرالات لتعميق التنسيق حول تجنب وقوع حوادث وسلامة تحليق الطيران خلال العمليات في أجواء سوريا.
ولفتت الخارجية الروسية الى ان "هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الولايات المتحدة لمثل هذه الخطوة الطائشة التي لا تساهم إلا في تفاقم المشاكل القائمة وتهدد الأمن العالمي."
وأوضحت موسكو "من الواضح أن الضربات الصاروخية الأمريكية كان مخططا لها قبل واقعة إدلب".
ورفضت روسيا اتهامات الغرب للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تقول واشنطن إنه مسؤول عن هجوم بالغاز الكيماوي خلف عشرات القتلى في محافظة إدلب.
وكان الجيش الأمريكي، أطلق فجر الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرقي مدينة حمص، وسط سوريا، بعدما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذلك، للرد على هجوم كيميائي على خان شيخون في ريف إدلب.
وكانت واشنطن إلى جانب عدة دول أخرى، ألقت المسؤولية على النظام السوري في هجمات كيميائية على خان شيخون بريف ادلب، اسفر عن مقتل واصابة العشرات.
سيريانيوز