رويترز نقلا عن معارضين: الجيش النظامي يرسل تعزيزات صوب الحدود مع العراق
قالت وكالة رويترز يوم الاثنين نقلا عن مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة إن الجيش النظامي مدعوما بفصائل تدعمها إيران نقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن, وذلك في الوقت الذي تعزز فيه قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على منطقة انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة.
وأضافوا, بحسب الوكالة, أن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من الجنود في الجيش النظامي وفصائل مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم داعش في يد الجيش الحر المدعوم من الغرب.
وقال المتحدث باسم ما يسمى بالجبهة الجنوبية للجيش الحر الرائد عصام الريس لرويترز, إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة"’ مشيرا الى إن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على تقدم الجيش السوري الحر بشكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل تنظيم داعش هناك بعد فقدهم الأراضي في البادية.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من الجيش النظامي بحسب الوكالة.
وقصفت الطائرات الحكومية السورية مواقع مقاتلي المعارضة قرب الحدود مع الأردن والعراق يوم الثلاثاء الماضي. وفي الأيام القليلة الماضية صعدت أيضا عمليات المراقبة في البادية وقامت بقصف مواقع مقاتلي المعارضة في بلدة بير القصاب.
ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم الجيش النظامي وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعة التنف بالقرب من الحدود العراقية حيث تعمل قوات أمريكية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي الجيش السوري الحر.
وتقول مصادر مخابرات إقليمية إنه يجري توسيع هذه القاعدة لتصبح نقطة انطلاق للعمليات الرامية إلى طرد المتشددين من محافظة دير الزور بشرق سوريا من جنوب شرق سوريا, ولكن وجود فصائل من العراق مدعومة من إيران وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة أثار قلق الأردن حليف الولايات المتحدة والذي يدعم جماعات معارضة معتدلة, بحسب رويترز.