فرنسا: الهدنة في سوريا لا تفي بالتزامات فيينا التي تدعو لوقف كامل لاطلاق النار
قالت الخارجية الفرنسية يوم الخميس، إن الهدنة التي أعلنت عنها سوريا أمس الأربعاء لا تفي بالتزامات فيينا التي تدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنها "أحيطت علما" بإعلان الحكومة السورية عن هدنة خلال فترة عيد الفطر لكنها ترى أن ثمة أشياء كثيرة يتعين القيام بها للالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في وقت سابق في فيينا.
وكان اجتماع مجموعة دعم سورية في فيينا اخر تشرين الاول الماضي والذي ضم ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية.
وأضاف البيان إن إعلان وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 72 ساعة "لا يفي بشكل كبير بالالتزامات المنصوص عليها في اجتماع فيينا للتوصل إلى هدنة دائمة وعالمية".
وأعلنت القيادة العامة للجيش النظامي عن هدنة تزامنت مع عيد الفطر وتستمر 3 أيام بدأت صباح الأربعاء وتستمر 72 ساعة, إلا أن هذه الهدنة شهدت انتهاكات.
ونوهت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنه كان من المفترض الإعلان عن هدنة دائمة تشمل جميع الأطراف "باستثناء الجماعات الإرهابية" إلا أن هذا قد "انتهك بشكل مستمر" منذ شباط الماضي مع استمرار القصف من قبل دمشق "على مواقع المعارضة المعتدلة والمدنيين".
ودعت فرنسا كذلك إلى رفع العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية وحذرت من أن المفاوضات من أجل التوصل إلى حل في سوريا لا يمكن أن تستأنف ما لم يكن هناك "هدنة كاملة ودائمة".
وتواجه الهدنة الشاملة في البلاد, والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, خطر "الانهيار " في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز