برلماني: قانون الاوقاف "الاشكالي" بات مقبولا بنسبة 75 % بعد حذف وتعديل مواد منه
"سيطرح القانون المعدل للتصويت الاربعاء.. وسيحتاج الى ثلثي الاصوات لاقراره"
قال عضو مجلس الشعب نبيل صالح ان اجتماعا ضم 35 نائيا من لجنة التربية واللجنة الدستورية في مجلس الشعب لمناقشة قانون الاوقاف الاشكالي، مشيرا الى تم حذف غالبية المواد التي اثارت تخوفا وتعديل بعضها الاخر.
واضاف صالح على حسابه على الفيسبوك االثلاثاء، انه "يمكن القول أنه بات مقبولا لنا بنسبة 75 بالمئة، كون الباقي يخص إدارة الأملاك الوقفية وتسلط السيد الوزير على مرؤوسيه.. هذا وسيطرح القانون المعدل غدا للتصويت تحت القبة، ولمن يرغب من النواب أن يقدم رؤيته للقانون قبل التصويت".
وتابع صالح ان "القانون سيحتاج إلى ثلثي الأصوات لإقراره ليصدر كقانون برقم وتاريخ جديد يحال إلى مقام رئاسة الجمهورية",مضيفا "شكرا للزملاء المشرعين، شكرا لوقفتكم الشجاعة، ويبقى الفضل الأكبر فيما حصل للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يحترم شعبه، وشعبه يحبه.. وغدا سنحضر فصل الختام إنشاء الله.. ربي يسعدكم".
وكان نبيل صالح قال اواخر الشهر الماضي ان الحكومة السورية وافقت على مشروع قانون يعطي صلاحيات واسعة لوزارة الاوقاف ويضع "مؤسسة الافتاء " بتصرف وزيرها.مشيرا الى ان القانون يقضي بنشر "شيوخ الافتاء في سائر الوحدات الادارية " في سوريا وهي تبلغ 1355 وحدة على حد تعبيره.
وبحسب صالح انذاك فان القانون المؤلف من 39 صفحة يتيح لوزارة الاوقاف "التحكم بمؤسسات مالية وتربوية .. واخرى للانتاج الفني والثقافي " و"تأميم" النشاط الديني ، على حد تعبيره.
وجاء في القانون بحسب ما سرب عضو المجلس بانه يدعو الى "مضاعفة" المدارس والمعاهد والجامعات الشرعية ، واصفا اياه بانه "يستنسخ نظام المملكة السعودية الديني".
وشهدت سوريا قبل العام 2010 نشاطا واضحا في "اسلمة" المجتمع السوري وزيادة عدد المدارس والمعاهد الشرعية وتقوية دور رجال الدين في كل مفاصل الدولة.
وظهرت حركات عدة ضمن المجتمع السوري كان اشهرها ما يعرف باسم "القبيسيات" وهي حركة نسوية متشددة تغلغلت في اسر الطبقات المتوسطة والنخب السورية .
واستخدم النظام السوري بحسب الكثير من المراقبين والمحللين وتصريحات مسؤولين غربيين "الدين" في اعداد متشددين لاستخدامهم في مواجهة الولايات المتحدة في العراق ، كما بدء في اعداد مليشيات دينية عسكرية بعد "نجاح" تجربة جزب الله في صد العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006.
وظهرت المليشيات الدينية "الطائفية" بشكل واضح في عداد القوات "الرديفة" للنظام السوري ، وكذلك في وسط المعارضة المسلحة السورية.
سيريانيوز