موسكو: تصرفات تركيا "دعم سافر" للإرهاب.. ولابد من تحالف موحد لمكافحته

اعتبرت الخارجية الروسية، يوم الاثنين، إن التصرفات التركية تجاه سوريا "دعما سافراً" للإرهاب الدولي، تزامناً مع دعوات الكرملين إلى تعاون الدول في إطار تحالف موحد لمكافحة الإرهاب.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها "نرى في ذلك دعما سافرا للإرهاب الدولي وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، والالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها كدولة مشاركة في المجموعة الدولية لدعم سوريا".

ويأتي بيان الخارجية الروسية، متزامناً مع دعوة مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني، تركيا لتطبيق اتفاق ميونيخ لخفض حدة التوتر في سوريا.

واشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أنها تدعم "بحث هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، لإعطاء تقييم دقيق للاستفزازات التركية التي تشكل تهديدا للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وخارجها".

وأكدت الخارجية الروسية "وجود معلومات تظهر استمرار تركيا بالسماح لعصابات مسلحة متطرفة جديدة، بالعبور الى سوريا، لدعم فصائل "جبهة النصرة" و"داعش" وغيرهما من المنظمات الإرهابية، التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال المعارك".

وأفادت الخارجية أن "المسلحين المصابين ينقلون إلى تركيا، فضلا عن تحرك مجموعات مشتتة من العصابات للاستراحة في تركيا وإعادة تنظيم صفوفها".

وبدوره، دعا الكرملين إلى ضرورة تعاون مختلف دول العالم في إطار تحالف موحد لمكافحة الإرهاب، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ركز على ضرورة إنشاء آليات حقيقية للتعاون – ليس فقط تبادل المعلومات، بل التعاون، لأن دون التعاون في إطار تحالف موحد لا يمكن الحديث عن الفعالية في مكافحة الإرهابيين عموما".

وكان الكرملين قال في بيان يوم الاحد أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما جددا التأكيد على أهمية قيام جبهة موحدة في وجه الإرهاب بمعزل عن المعايير المزدوجة"، مضيفاً أن بوتين "شدد" بشكل خاص على ضرورة إطلاق اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، بما يتيح مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل "ممنهج وناجح".

وحول أنباء عن دخول قوات تركية إلى سوريا، قال بيسكوف إنه "يجب توجيه هذا السؤال إلى وزارتي الخارجية والدفاع التركيتين".

ونفت يوم الاثنين، وزارة الدفاع التركية نية أنقرة التوغل برياً في سوريا، وعقب يوم على تأكيد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده ستواصل "الرد" على اعتداءات "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".

وكانت وزارة الخارجية السورية أرسلت يوم الأحد، رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، أدانت فيهما القصف التركي للأراضي السوية، ومشيرة إلى توغل 100 مسلح تركي.

وجددت القوات التركية ، يوم الاحد، قصفها لمواقع شمال سوريا، تسيطر عليها قوات كردية، بعد أن قامت بقصفها أمس، ردا على ما قالت تركيا إنه إطلاق نار من قبلهم باتجاه قاعدة عسكرية تركية، وطالبتهم بالانسحاب من إعزاز ومطار منغ العسكري الذي سيطروا عليه في وقت سابق.

سيريانيوز