مسؤول امريكي: الحرب ضد داعش ستستمر بشكل مختلف.. وقواتنا ستبقى باعداد محدودة في سورية
قال المبعوث الامريكي الخاص الى سورية جيمس جيفري ان السيطرة على اخر معقل لداعش في سورية لا يعني نهاية الحرب ضد التنظيم بل سيستمر ذلك، لكنه سيكون نوعا مختلفا.
ونقل موقع وزارة الخارجية الامريكية عن جيفري قوله "نحن الآن نعمل على التعامل مع الواقع الحالي، وإعادة البناء الإنساني والاستقرار، وبشكل أساسي في مكافحة تمرد داعش في شمال شرق سوريا وكذلك في العراق المجاور.
واعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) منذ يومين السيطرة على الباغوز اخر معاقل داعش في سورية.
وعن الوجود الامريكي في سورية، قال جيفري "بادئ ذي بدء إن سياسة الولايات المتحدة في سوريا هي ضمان الدحر المتواصل لداعش.. ونحن نقترب بخطوة كبيرة من ذلك هذا اليوم، لكن تنظيم داعش مازال يعيش في خلايا مختلفة وفي عقول العديد من الناس في المناطق التي حررناها".
واضاف جيفري "ثانيا، أنه لضمان عملية سياسية ستمنحنا نوعا مختلفا من الحكومة التي تشجع الناس على العودة وأن يكونوا لاعبا لائقا على الساحة الدولية، وعلى عكس ما رأيناه في سوريا عل مدى الثماني الماضية.. وثالثا، إزالة جميع القوات التي تقودها إيران من سوريا بأكملها".
وتابع جيفري "ستبقى قواتنا بإعداد محدودة للغاية في منطقة شمال الشرق والتنف لمواصلة عمليات التطهير وعمليات تحقيق الاستقرار ضد تنظيم داعش لفترة من الزمن لا يتم تحديدها في هذه المرحلة".
وبشان الحل السياسي في سورية قال جيفري "سيكون للأمم المتحدة في هذه الحالة بالذات تفويض، ولديها مبعوث جديد غير بيدرسن. ونحن ندعمه دعما تاما. وقد عملنا عن كثب معه. ونتواصل دائما مع الروس لنجعلهم يدعمون عملية الأمم المتحدة. وهذا ما قرره مجلس الأمن. ونحن نمضي قدما فيها. كما نعتقد في النهاية أن هذا الأمر سيكون الكيفية التي ستحل الموضوع بنفسها، وذلك لأنك قد جمدت النزاع بشكل أساسي مع الخطوط التي لدينا منذ الصيف الماضي".
واضاف "يعمل الروس في الوقت الحالي على تشكيل لجنة دستورية للتوصل إلى مجموعة تضم 150 عضوا مؤلفة من أفراد النظام وأفراد المعارضة والأشخاص المحايدين الذين سيشرعون بالعملية السياسية، لقد كان الروس منصفين إلى حد ما، وأود أن أقول في الأفكار القادمة وأشياء أخرى، أعتقد أن المشكلة تكون في أعاقة النظام السوري، الذي لا يود أن يكون له أي علاقة بذلك، للروس وهذا يضع تعقيدا لما قد يرغب الروس في فعله".
وفيما يخص الاكراد والمنطقة الامنة شمال سورية ومشاركة التحالف بها، قال جيفري "بالنسبة للأكراد، ما نعمل به مع تركيا لإقامة منطقة آمنة على طول بعض الحدود التي تمتد على الحدود التركية حيث لن تكون هناك قوات حماية الشعب الكردية، لان تركيا تشعر بالقلق الشديد إزاء وحدات حماية الشعب وعلاقاته مع حزب العمال الكردستاني. ونحن نفهم ذلك. وقد أوضح الرئيس ترامب للرئيس اردوغان".
وتابع جيفري "لكننا أيضا لا نود أن يسيء أحد التعامل مع شركائنا في قوات قسد، وبعضهم أكرد. ونعمل بالتالي من أجل حل يلبي احتياجات الجميع.
واوضح جيفري "نحن لا ننظر إلى التحالف ليكون قوات حفظ السلام أو أي شيء من هذا القبيل. ونحن نطلب من أفراد التحالف مواصلة المساهمة وزيادة مساهمتها في عمليات دحر داعش في سوريا، ونحصل على استجابة جيدة في البداية. لكن المهمة هي دحر داعش، ومهمة دحر داعش لا تعني القيام بعمليات في منطقة آمنة".
وعن مقاتلي داعش المحتجزين في سورية، قال المبعوث الامريكي ان "التركيز ينصب الآن على جعل البلدان تستعيد مقاتليها من الإرهابيين الأجانب. وإن نسبة كبيرة من الإجمالي الذي سيطرت عليه قوات قسد هم عراقيون أو سوريون، وهؤلاء الأشخاص، هناك عملية جارية لإعادة هؤلاء الأشخاص على العراق والعودة إلى مجتمعاتهم السورية من أجل إزالة التطرف عن بعضهم البعض وإعادة اندماجهم أو العقوبة في بعض الحالات، ونحن نركز على ذلك كأولوية عليا بالنسبة لنا".
واضاف جيفري ان "الأولوية الثانية هي الضغط على الدول لاستعادة مواطنيها الذين قد يكونون أو لا يكونون قد ارتكبوا جرائم بموجب أنظمتها. كما نعتقد أن ذلك أمر حيوي، وهذا ما نركز عليه".
وكان الناطق الرسمي للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لقمان احمي قال انه يتواجد أكثر من 9 ألاف شخص، بينهم نساء واطفال، ينحدرون من عائلات مقاتلي التنظيم..
سيريانيوز