واشنطن تقترح مشروع قرار لتمديد تحقيق هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا
قدمت الولايات المتحدة، يوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يقضي بتمديد مدة التحقيقات الدولية بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا لعامين.
وذكرت وكالة (رويترز) ان مشروع القرار ينص على ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية ويطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي.
وجاء ت خطوة واشنطن، في وقت أعلنت فيه الخارجية الروسية أن موسكو تطرح في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس مشروع قرار بشأن تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا.
ويأتي المشروع الامريكي بعد استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
وكان البيت الأبيض, وجه يوم الأربعاء الماضي, اتهاماً لروسيا بعرقلة عمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت بأن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال لنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون عبر الهاتف يوم الخميس إن تسييس عمل مفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا غير مقبول.
وتوصلت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون ، إلى أن القوات السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي تعرضت له البلدة, في حين رفضت الحكومة السورية التقرير, واصفة اياه بانه "تزوير للحقيقة".
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز