سوريون يبدأون الحكاية من جديد..مظاهرات بأول جمعة من الهدنة: "الشعب يريد اسقاط النظام"
تظاهر مئات السوريين في مناطق عدة من البلاد رافعين شعارات تطالب بـ "اسقاط النظام" في أول يوم جمعة من "الهدنة" لتعيد بذلك مشاهد لم تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أعوام بعد انتقال الحراك في سوريا الى الصدامات المسلحة بين القوات النظامية وفصائل معارضة.
وعمت المظاهرات مناطق في ادلب وحلب وريف دمشق وتلبيسة بحمص وريف درعا في سابع يوم من اتفاقية "وقف اطلاق النار" التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا 27 شباط الماضي.
وكانت المظاهرات الاكثر كثافة في مناطق معرة النعمان في ادلب, وتلبيسة في حمص, ودير العصافير ودوما في ريف دمشق, والجيزة في درعا ومناطق من حلب.
ورفع المتظاهرون العلم السوري ابان فترة الاستقلال، وشعارات تحمل "ممارسات النظام" اندلاع الحرب في سوريا وتبعاتها, وترفض التقسيم، وتطالب بـ "اسقاط النظام", ورفع الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات لهم، وإخراج المعتقلين.
وكانت المظاهرات عادت مع بداية الشهر الحالي في ظل هدوء نسبي تشهده غالبية المناطق السورية منذ بدء سريان "الهدنة"، الا انها اليوم عمت معظم المناطق في تذكير لما كانت تشهده سوريا في كل جمعة منذ بدء الحراك عام 2011 حتى تحول الحراك السلمي الى صراع ملسح.
وقامت "الهيئة العليا للتفاوض" بنشر صور للمظاهرات على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ويشار الى أن درعا تعتبر مهد الحراك في سوريا الذي بدأ في أواخر شباط 2011 جراء "اعتقال أطفال غالبيتهم من عائلة الأبازيد لأنهم كتبوا على جدران المدرسة عبارات معادية للنظام من وحي الربيع العربي في مصر وتونس" بحسب المعارضة فيما ينفي النظام هذه الاتهامات.
وخرج أهالي درعا بأول مظاهرة في 18 آذار 2011 , عقب صلاة الجمعة, من جامعي أبي بكر وبلال، وتوجهوا إلى المسجد العمري، فيما كانت المظاهرات الاكثر كثافة في حمص بعد اشهر من بدء الحراك بدرعا، قبل ان تنتقل المظاهرات الى معظم مناطق سوريا.
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى, يوم الجمعة 26 شباط، بالإجماع قرارا يدعم وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز