تعزيزا للحرب ضد "داعش".. وزراء دفاع 7 دول يجتمعون في باريس وسط تغيب عربي
بريطانيا: حان الوقت لكي تستفيد قوات التحالف من نكسات "داعش" وإحكام الحصار حول معقله في الرقة يلتقي في باريس، يوم الأربعاء، وزراء دفاع الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا بالاضافة لـ4 دول أخرى في اجتماع اعلن عنه في وقت سابق وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، لبحث سبل تعزيزالمكاسب التي تحققت في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وبحسب وكالة رويترز فمن المحتمل أن تتضمن التعزيزات زيادة أعداد مدربي الشرطة والجيش. ووصف وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الاجتماع بأنه فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين المساهمين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم أيضا ألمانيا وإيطاليا واستراليا وهولندا. وقال كارتر "ساستطلع آراءهم وأشرح لهم أفكاري حول كيف يمكننا تسريع الحملة بما في ذلك مختلف القدرات العسكرية التي ستكون مطلوبة". ويتوقع كارتر زيادة في أعداد المدربين في الأشهر القادمة بما في ذلك الشرطة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها من مقاتلي "داعش". بدوره قال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية إنه سيناقش سبلا لتكثيف الجهود بشكل عام, مضيفا "الأمر لا يقتصر على إضافة المزيد من الطائرات وإنما أيضا مدربين لزيادة السرعة التي تستعيد بها القوات المحلية الأرض من داعش". وأفاد كارتر بأنه سيبحث مع حلفائه كيفية الحصول على مساهمة أكبر من "الدول العربية السنية" ممن يتهمون الولايات المتحدة بأنها لا تتعامل مع الرئيس بشار الأسد بالحسم الكافي, والتي ينظر كثير منها "بريبة" للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد والمدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف كارتر قائلا "ذلك شيء أريد أن أسمعه من نظرائي في اليومين القادمين. كيف يمكننا إشراكهم في اللعبة. أقول منذ فترة طويلة إنه يجب أن يكون العرب والعرب السنة في اللعبة."
ويشار الى عدم مشاركة أي دولة عربية من المنطقة في اجتماع كبار المساهمين في الحملة.
ومن جهتهم قال مسؤولون إن اهتماما رئيسيا سيركز على إيجاد سبل لزيادة المساهمات من دول أخرى من غير "المساهمين الرئيسيين" في حملة الائتلاف. وقد تشمل تلك المساهمات تقديم مدربين. وبدوره قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في حديث له قبل انعقاد اجتماع وزراء الدفاع إن بريطانيا "تزداد انزعاجا" من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة "المعتدلة" و "المدنيين" في سوريا، مضيفا أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف من نكسات تنظيم (داعش) في الآونة الأخيرة وإحكام الحصار حول معقله في مدينة الرقة بسوريا وتابع قوله "عدد القتلى يرتفع. لدينا تقديرات تفيد بأن عدة مئات من المدنيين قتلوا بسبب استخدام الذخيرة غير الموجهة في مناطق مدنية وضد جماعات معارضة تحارب (الرئيس السوري بشار) الأسد", مضيفا "أندد بذلك. إن تعزيز نظام الأسد لن يسهم ببساطة سوى في إطالة أمد المعاناة ... ينبغي أن تستخدم روسيا نفوذها لتوضيح أن الأسد لا مستقبل له في سوريا." وبدأ التحالف الدولي ضد "داعش" عملياته في سوريا شهر أيلول 2014, وكانت فرنسا أول دولة تنضم للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة في العراق. وكثف الرئيس فرانسوا أولوند -منذ هجمات باريس التي شنها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الثاني العمليات الجوية الفرنسية ضد التنظيم بما في ذلك العمليات في سوريا لتصل الى نحو 20 بالمئة من الضربات الجوية للتحالف. وكان التحالف الدولي أعلن مطلع العام الحالي أن الاراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015. وتصاعدت مؤخرا حدة التصريحات ضد التنظيم وخاصة بعد الهجمات التي قام بها في مناطق عدة كهجمات باريس وكاليفورنيا واسطنبول وغيرهم.سيريانيوز