منظمة حقوقية تحذر من خطر ترحيل الصحفيين السوريين بدول الجوار
حذّرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أنّ الصحفيين السوريين في دول الجوار مهددين بخطر الاعتقال والترحيل إلى سوريا.
وأفادت المنظمة في بيانٍ مشترك مع "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، بأنه "مع دفء العلاقات الدبلوماسية بين "بشار الأسد" وزعماء الدول المجاورة، يواجه المراسلون السوريون اللاجئون في لبنان والأردن والعراق وتركيا خطر الترحيل إلى سوريا".
كما أشارت إلى أنّ سوريا "لا تزال تشكل خطراً على العاملين في مجال الإعلام، مثلما كانت دائماً".
وأوضح البيان، أنه "على الرغم من اختلاف سياقاتها السياسية، فقد اعتمدت البلدان الأربعة تدابير لتبرير ترحيل اللاجئين السوريين، وغالباً ما يكون تحت ستار العودة الطوعية".
وأضاف أنه "لم يتم وضع أي أحكام في هذه الدول لحماية الصحفيين السوريين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في سوريا من الوقوع في شباك الاعتقالات والترحيل".
وبدوره قال رئيس مكتب "مراسلون بلا حدود" في الشرق الأوسط "جوناثان داغر"، إن الصحفيين السوريين المقيمين في لبنان والأردن والعراق وتركيا، "يعيشون في خوف دائم من الاعتقال والترحيل، وإذا أعيدوا إلى سوريا، وهي واحدة من أخطر البلدان بالعالم بالنسبة للصحفيين، فإنهم يواجهون خطر الاعتقال الوشيك وحتى الموت".
وحثّ "داغر"، حكومات الدول التي تستقبل الصحفيين السوريين والمجتمع الدولي على "توفير الحماية والضمانات لهم"، مؤكداً على ضرورة "ألا يجبروا على العودة تحت أي ظرف من الظروف سوريا، حيث يواصل النظام السوري اضطهادهم".
ومن جهتها ذكرت منسقة برنامج الإعلام والحريات في "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" "إباء منذر"، إن سوريا "لا تزال غير آمنة" والصحفيين "يواجهون خطر الاعتقال والاختطاف والقتل".
ودعت "منذر"، كلاً من لبنان والأردن والعراق وتركيا، إلى القيام بمسؤولياتها تجاه الصحفيين السوريين الذين لجأوا إليها، وتوفير الحماية لهم، وعدم إعادتهم قسراً إلى سوريا، لأن حياتهم ستكون بخطر".
سيريانيوز