واشنطن تهاجم النظام السوري وتحمله مسؤولية إعدام الناشط خرطبيل
هاجمت واشنطن النظام السوري، متهمة إيام بارتكاب "فظائع" بحق المدنيين، عقب الإعلان عن إعدام ناشط ومدون سوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان، ان "الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق تجاه إعدام المبرمج السوري باسل خرطبيل على أيدي السلطات السورية، ونعرب عن تعازينا الخالصة لأسرته وأصدقائه وأقربائه".
واتهمت نويرت السلطات في سوريا بارتكاب فظائع بحق المدنيين.
وكانت زوجة خرطبيل، المعروف باسم باسل الصفدي، نورا غازي الصفدي على صفحتها في "فيسبوك" مساء الثلاثاء 1 آب الجاري، تأكيداً بتنفيذ حكم الإعدام بحق زوجها المعتقل منذ سنوات.
وكانت السلطات السورية اعتقلت الصفدي، المولود من اب فلسطيني وام سورية، في اذار 2012 نقل بعدها إلى فرع التحقيق 248 وبقي في السجن الانفرادي لمدة تسعة أشهر، ووجهت له تهم "التجسس لمصلحة دولة عدوة"، وأرسل بعدها إلى سجن عدرا بدمشق.
يشار إلى أن باسل خرطبيل مهندس برمجيات، وحصل على المركز الـ19 في قائمة فورين بوليسي لأفضل مئة مفكر على مستوى العالم عام 2012 مع ريما دالي، كما حصل في آذار 2013 على جائزة مؤشر الرقابة في مجال الحريات الرقمية.
وسبق للنظام أن واجه اتهامات بتنفيذ إعدامات بحق معتقلين، حيث اتهمته في شباط الماضي منظمة "العفو الدولية" بممارسة عمليات "تعذيب ممنهج" بحق السجناء واعدام الالاف منهم "شنقاَ" في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق.
كما اتهمت الأمم المتحدة أيضا, بتقرير أجرته العام الماضي, النظام السوري بانتهاج سياسة "الإبادة" في سجونه. الأمر الذي انتقدته الحكومة.
وتتهم دول وأطياف معارضة السلطات الأمنية في سوريا بممارسة "التعذيب" وعدم مراعاة حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات، وسط تقارير تفيد بوجود عشرات الآلاف في المعتقلات والسجون السورية نتيجة الأحداث.
وتقول مصادر معارضة أنه يقبع في سجون السلطات آلاف المعتقلين على خلفية الأزمة القائمة، والفترة التي سبقتها، دون معرفة معلومات عن أغلبهم، في وقت يتعرضون لأساليب تعذيب "وحشية"، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، وفق لهذه المصادر.
سيريانيوز