الخارجية الروسية: الوضع في الرقة بعدما استعادها التحالف "يزداد صعوبة"

قيمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، الوضع في الرقة، بعدما استعادها التحالف الدولي، من قبضة تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن الوضع بالمدينة "يزداد صعوبة"، و منظمات الإغاثة "عاجزة عن العمل داخلها".

قيمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، الوضع في الرقة، بعدما استعادها التحالف الدولي، من قبضة تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن الوضع بالمدينة  "يزداد صعوبة"، و منظمات الإغاثة "عاجزة عن العمل داخلها".

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن نائب المتحدثة باسم الخارجية الروسية أندريه كوجين قوله ان "وضع المدنيين في مدينة الرقة بعد تحريرها من قبضة "داعش" لم يتحسن، كما لقي مدنيون حتفهم بمن فيهم من حاول الفرار ومن بقي فيها".

وأضاف المسؤول الروسي "لم تنفذ أي عمليات إعمار في المدينة المدمرة، ولا توجد فيها أي سلطات تهتم بمصير من بقي من سكانها على قيد الحياة".

واشار المسؤول الروسي الى انه "لا يوجد أي احد يعمل شيئا خلال 9 أشهر مضت منذ تحرير الرقة من "داعش" لتسهيل حياة سكانها".

واردف الدبلوماسي الروسي ان "منظمات الإغاثة الدولية تشكو من عجزها عن العمل في الرقة، إذ لا يمكنها إيجاد مكان آمن في المدينة لفتح مكاتبها وإقامة مساحات لتوزيع المساعدات الإنسانية بين المدنيين، لأن المدينة كلها مليئة بالألغام... ويلقى عدد من المدنيين حتفهم يوميا بسبب الألغام والقذائف غير المنفجرة".

وجاء تقييم موسكو للوضع في الرقة، بعد يوم على تقرير نشرته منظمة "العفو الدولية"، اشارت من خلاله الى أن التحالف الدولي، قد ارتكب "انتهاكات"، وعرض حياة المدنيين للخطر، خلال حملته العسكرية العام الماضي، لاستعادة مدينة الرقة، من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

كما اشارت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، الى انه تم تدمير نحو 80% من مدينة الرقة، مشيرة إلى أن المدينة تعيش أوضاعاً مأساوية.

وتجدد موسكو تحذيرها من خطورة الوضع الانساني في مدينة الرقة، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وكان التحالف الدولي أقر مؤخرا، بانه لا يمكن للمدنيين العودة الى مدينة الرقة بسبب الألغام المزروعة من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين تم طردهم من المدينة.

وشنت قوات "سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية مسلحة، حملة استعادة الرقة من حزيران إلى تشرين الأول من العام الماضي بدعم من طائرات التحالف الحربية وقواته الخاصة.

وكانت الرقة تحت سيطرة "داعش" بأكملها, منذ عام 2014، قبل ان يتم استعادتها في 2017 من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.

ويدعم التحالف الدولي قوات "قسد"، التي طردت "داعش" من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، بينها مدينة الرقة .

سيريانيوز

 

06.06.2018 17:35