من جديد.. موسكو تحذر من تدهور الوضع الانساني في الرقة

جددت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة، تحذيرها من خطورة الوضع الانساني في مدينة الرقة، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

جددت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة، تحذيرها من خطورة الوضع الانساني في مدينة الرقة، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ونقلت وكالة (انترفاكس) عن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، قوله ان "قصف التحالف الدولي للرقة شمالي سوريا قد أدى إلى دمار بناها التحتية بالكامل."

وتابع رودسكوي "عاد إلى المدينة المنكوبة حوالي 100 ألف شخص حتى الآن، ووفقا لبيانات دائرة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يبقى الوضع الإنساني في الرقة كارثيا".

وأشار رودسكوي إلى أن "المدنيين الموجودين في الرقة لا يمكنهم الحصول على الخدمات الاجتماعية والبلدية، حيث لا يعمل في المدينة سوى مستشفى واحد ودار توليد واحدة، في ظل تعطل شبكات المياه، ناهيك عن النقص الحاد في مياه الشرب، مما يضطر السكان لأخذ المياه من نهر الفرات وهو ما يزيد احتمال انتشار الأمراض السارية والأوبئة".

وأكد الجنرال الروسي انه "لم يتم حتى الآن تطهير المدينة من المواد المتفجرة والقنابل وأنه يتم يوميا تسجيل 25 حالة لتعرض المدنيين لانفجار القنابل والألغام والعبوات الناسفة."

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة قتل 130 شخصا واصيب 658 بجروح في الفترة بين تشرين الأول 2017 وحتى 14 اذار 2018.

وكان التحالف الدولي قال قبل نحو اسبوع، انه لا يمكن للمدنيين العودة الى مدينة الرقة بسبب الألغام المزروعة من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين تم طردهم من المدينة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إلى أن الجانب الأمريكي لا يقوم بأي إجراءات فعالة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتطبيع الوضع الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيها الرقة والتنف وغيرها."

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اعلن يوم الخميس، أنه تم التوصل لاتفاقية بشأن إرسال بعثة تقييم أممية إلى مدينة الرقة السورية.

وكانت الرقة تحت سيطرة "داعش" بأكملها, منذ عام 2014، قبل ان يتم استعادتها في 2017 من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.

سيريانيوز

30.03.2018 15:08