البدء بإزالة النفايات من شوارع لبنان

بدأت، يوم الاحد، شاحنات برفع النفايات المكدسة خارج بيروت بموجب خطة مرحلية اعتمدتها الحكومة اللبنانية في 13 الجاري لوضع حد للأزمة المستمرة منذ ثمانية اشهر.

بدأت، يوم الاحد، شاحنات برفع النفايات المكدسة خارج بيروت بموجب خطة مرحلية اعتمدتها الحكومة اللبنانية في 13 الجاري لوضع حد للأزمة المستمرة منذ ثمانية اشهر.

وأعلن وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق أنه "تمّ في غضون 24 ساعة رفع أكثر من ثمانية آلاف طن من النفايات المتراكمة في الشوارع والمكبات العشوائية"، داعيا هيئات المجتمع المدني "إلى التعاون مع الحكومة لإنهاء أزمة النفايات"، ورفع شعار "حطوا كتف".

وذكرت وسائل اعلام، أن عشرات الشاحنات تنشط منذ فجر الاحد في رفع اكياس النفايات في جديدة المتن شمال العاصمة بيروت. كما جمعت النفايات المرمية على جوانب نهر بيروت الشديد التلوث.

وتظاهر آلاف اللبنانيين مؤخراً ، تحت شعار "الإنذار الأخير" الموجه إلى الحكومة لعدم توصلها إلى حل لأزمة النفايات المنتشرة في محيط بيروت منذ ثمانية أشهر، وذلك بالتزامن مع قرار حكومي باللجوء إلى المطامر لحل الأزمة.

وكانت الحكومة اللبنانية أقرت خطة مرحلية لحل أزمة النفايات مدتها أربع سنوات وتقضي، بإعادة فتح مطمر الناعمة جنوب بيروت لمدة شهرين "لاستيعاب النفايات المتراكمة عن الفترة السابقة"، علما بأن أزمة النفايات ناتجة في شكل مباشر من إقفال هذا المطمر في تموز 2015

ووافقت الحكومة أيضا على إنشاء مركزين مؤقتين للمعالجة والطمر الصحي في منطقتي برج حمود بشرق بيروت ونهر الغدير في جنوبها، وصرف حوافز مالية للبلديات الواقعة في نطاق هذين المطمرين. وأكدت حق البلديات في معالجة نفاياتها على طريقتها، كما أقرت إنشاء وتطوير معامل الفرز والمعالجة وفق المعايير الصحية المتبعة.

وسبق أن فشلت مبادرات عدة للحكومة لحل الأزمة سواء عبر إقامة مطامر جديدة أو ترحيل النفايات إلى خارج البلاد أو الاعتماد على المحارق. فتلك الحلول لاقت اعتراض المجتمع المدني والجمعيات البيئية خشية الأضرار البيئية الناتجة منها.

ويشهد لبنان أزمة نفايات مستمرة منذ تموز 2015 نتجت عن إقفال مطمر رئيسي كانت تنقل إليه النفايات جنوب بيروت،ويتهم ناشطون الطبقة السياسية في لبنان بأنها تتعمد تأخير التوصل إلى حل للأزمة كونها تبحث عما يتيح لها تقاسم العائدات المالية لأي خطة لجمع النفايات ومعالجتها.

وعمدت الحكومة منذ بدء الأزمة إلى جمع النفايات المنتشرة في شوارع بيروت وضواحيها ورميها في مكبات عشوائية تحولت مع مرور الوقت إلى جبال تزنر العاصمة والضواحي.

سيريانيوز

20.03.2016 18:53