"التعاون الإسلامي" تعقد اجتماعا الثلاثاء لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان
تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة "التعاون الإسلامي" اجتماعاً استثنائياً موسعاً يوم الثلاثاء القادم، لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان السوري المحتل.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن الاجتماع سيكون على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة بجدة.
وكانت منظمة "التعاون الإسلامي" افتتحت أعمال دورتها الثالثة عشر، في اسطنبول بتاريخ 14 نيسان الحالي.
ويأتي انعقاد الاجتماع بناء على طلب دولة الكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية المنظمة، لاتخاذ موقف موحد وحاسم للدول الأعضاء حيال عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً في الجولان المحتل، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بأن مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد".
وكانت اسرائيل عقدت الاحد الماضي، جلستها الأسبوعية لأول مرة في الجولان المحتل منذ عام 1967، في إشارة منها إلى أنها لن تنسحب منه لا في الحاضر ولا في المستقبل, بحسب الإذاعة الإسرائيلية, حيث أكد نتنياهو، خلال الجلسة أن "مرتفعات الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية".
واعتبرت المنظمة هذا الأمر "تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وكان نتنياهو، أكد بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس، أن هضبة الجولان "خط أحمر"، مشيراً إلى أنه يجب أن تبقى ضمن "حدود إسرائيل".
وكانت إسرائيل احتلت الجولان خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضمه عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وقام العديد من المسؤولين الإسرائيلين بزيارة مواقع في الجولان المحتل منذ بدء الأحداث في سوريا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت بالأغلبية في تشرين الثاني الماضي، مشروع قرار مصري حول الجولان السوري ، والذي يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان حتى حدود 4 حزيران 1967، ويؤكد عدم مشروعية فرض القوانين الإسرائيلية عليها والاستيطان الإسرائيلي فيها.
ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان المحتل لسيطرة فصائل مقاتلة، التي كانت سيطرت على معبر القنيطرة قبل عام ونصف، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.
سيريانيوز