كان يريد ان يصبح كاهنا.. تعرف على حياة مارتن سكوسيزي اهم مخرجي هوليوود
في 17 تشرين الثاني عام 1942 ولد المخرج الامريكي مارتن سكورسيزي احد اشهر المخرجين في تاريخ هوليوود الذي عرف باسلوبه الجريء المليء بالعنف والمشاهد الدموية.
كان مارتن الطفل يعاني من الربو وضعف البنية، وفي تلك الفترة المبكرة لم يكن سكورسيزي يتمكن من ممارسة الرياضة فكان والداه يأخذانه في كثير من الأحيان إلى السينما.
عندما بلغ الثامنة من عمره، كان سكورسيزي قد رسمَ العديدَ من القصصِ المصوّرةِ خاتماً إياها بالسطر التّالي "إخراج وإنتاج مارتن سكورسيزي".
تدين سكورسيزي في سن المبكرة وآمن إيمانا عميقا، وكان ينوي الاتجاه إلى الحياة الدينية ودخل مدرسة كهنوتية في عام 1956 من أجل أن يصير كاهنا، رأى المسؤولون في تلك المدرسة أنه كان في سن مبكرة جدا (كان في ذلك الحين يبلغ 14 عاما فقط) وأنه غير منضبط ولا يصلح للانخراط في تلك السن المبكرة جدا في الدراسة الكهنوتية، وتم فصله بعد عام.
إثر ذلك، أكمل دراسته في مدرسة كاردينال هايز (في برونكس) ثم التحق بجامعة نيويورك في عام 1960، وهناك درس السينما في كلية تيش للفنون وحصل على درجة الماجستير في عام 1966، وأصبح أستاذا في هذه الجامعة من 1968 إلى 1970، وكان ممن درس عليه في تلك الفترة المخرج فرانسيس فورد كوبولا.
اثناء تدريسه في الجامعة، قدم سكورسيزي في بداياته الإخراجية العديد من الأفلام القصيرة، بما في ذلك فيلم "الحلاقة الكبيرة"، وهو من إنتاج الجامعة نفسها، والذي فاز بالعديد من الجوائز، ثم وقع أول فيلم طويل باسمه "من هو الذي يطرق بابي"، الذي صدر في 15 تشرين الثاني 1967، واستغرق ثلاث سنوات في تحضيره، حيث تعاون في هذا الفيلم مع واحد من أكثر الممثلين الذين سيشاركونه في السنين اللاحقة، هارفي كيتل.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
في أوائل السبعينات انتقل مارتن سكورسيزي إلى هوليوود، وحصل على وظيفة مونتير في استوديو وارنر برذرز.
ثم التقى المنتج روجر كورمان، الذي كان مخرج أفلام درجة ثانية، وعرض عليه الفرصة لإطلاق أول فيلم هوليوودي له "برثا بوكسكار" عام 1972.
تأثر سكورسيزي كثيرا بالمخرج المستقل جون كاسافيتس ، الذي شجعه على اتباع أسلوب شخصي أكثر، فعمل فيلم الشوارع الخلفية الذي يحكي قصة اثنين من الشباب الطموح في إيطاليا الصغيرة، حيث شكل الفيلم أيضا مسرح أهم لقاء في حياته المهنية مع الممثل روبرت دي نيرو الذي أصبح علامة لأفلام سكورسيزي اللاحقة، وبعد هذا الفيلم كان سكورسيزي على وشك أن يصبح واحدا من رواد موجة هوليوود الجديدة.
في العام التالي، فتح له فرانسيس فورد كوبولا أبواب استوديو وارنر برذرز، حين أشار على المسؤولين في الاستوديو الاستعانة بالمخرج الشاب، وقدم أول نجاح تجاري نقدي له مع فيلم الدراما أليس لم تعد هنا، وبان في الفيلم تأثير كاسافيتس عليه، وحصلت بطلة الفيلم إلين بورستين على أوسكار أفضل ممثلة في عام 1975 لأدائها دور ربة المنزل التعيسة.
قدم سكوسيزي الكثير من الافلام المهمة على صعيد السينما في هوليود اهمها شوارع وضيعة، اليس لا تعيش هنا بعد الان، سائق التكسي، المغادرون، الثور الهائج، الاغواء الاخير للسيد المسيح، كازينو، ذئب وول ستريت، الصمت وغيرها..
في عام 1990 أسس سكورسيزي بمشارك مجموعة مخرجين أمريكيين منهم ستانلي كوبريك وكلينت إيستوود وفرانسيس فورد كوبولا وستيفن سبيلبيرغ ووودي آلن، "مؤسسة الفيلم" (The Film Foundation) وهي منظمة غير ربحية تهتم بالحفاظ على الأفلام الأمريكية الكلاسيكية واستعادتها وترميمها.. ساعدت المؤسسة في استعادة وترميم أكثر من 750 فيلمامنها 100 فيلم أهديت لأرشيف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
حصل سكورسيزي على جائزة الاوسكار لافضل مخرج عن فيلمه المغاردون 2007 كما حصل على جائزة مهرجان كان (السعفة الذهبية) عن فيلمه سائق التكسي..
سيريانيوز