الجعفري: الانتقال إلى التفاوض المباشر يجب أن يكون مع "معارضة واحدة موحدة"
اعتبر رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، يوم الاثنين، أن الانتقال من "التفاوض غير المباشر" إلى "التفاوض المباشر" يجب أن يكون مع "معارضة واحدة موحدة"، مشيرا إلى أن هناك نقاط متعلقة بـ "الجيش السوري" لا يمكن التفاوض عليها.
وأوضح الجعفري في لقاء تلفزيوني أن "النقاط المتعلقة بالجيش السوري هي من أهم النقاط وهناك أمور خاصّة به لا يمكن التفاوض عليها"، مضيفاً "عندما نصل إلى مرحلة دستور جديد منبثق عن حوار سوري-سوري نستطيع أن نحدد معالم المرحلة المقبلة".
وأضاف الجعفري "اننا ذهبنا إلى جنيف في حوار سوري-سوري بقيادة سورية ومن دون تدخلات خارجية أو شروط مسبقة"، مشيرا إلى انه "لغاية الآن ما من أحد يعرف من هي الوفود المشاركة في الحوار".
وكان رئيس وفد النظام إلى جنيف أبلغ المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, الأربعاء الماضي, أن الوفد لن يستطيع العودة قبل الانتخابات المقررة في 13 أبريل نيسان المقبل, بعد أيام من مطالبته تأجيل الجولة المقبلة, لتزامنها مع انتخابات مجلس الشعب, الامر الذي رفضته "هيئة التفاوض" المعارضة, وذلك بعد اعلان دي ميستورا ان الجولة المقبلة ستكون "فاصلة", وسيتم العمل على "المبادئ المشتركة" بين المعارضة والنظام.
ولفت الجعفري إلى إننا "قدّمنا وثيقة لدي ميستورا لينقلها إلى باقي الوفود ولكن هذا الأمر لم يحصل"، مضيفا "لقد اقتربنا في جنيف من المفاصل الحساسة للمباحثات غير المباشرة، ودي ميستوار قدم وثيقة بعد أن استلم وثيقة من وفد الحكومة ووثيقة أخرى من وفد الرياض بعد ثمانية أيام".
وكشفت وسائل إعلام، الخميس، بنود الوثيقة التي سلمها المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا لأطراف النزاع السوري، في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، حيث تضمنت 12 بنداً، أكد فيها على المرحلة الانتقالية ووحدة الأراضي السورية.
وقال الجعفري "إننا مع إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لكن بالتنسيق مع الحكومة السورية، ليس لدينا مانع أن نتحالف مع أمريكا لكن يكون بالتنسيق مع سوريا"
ورأى الجعفري أن "على التحالف الدولي أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية إن كان سيقوم بعملياته فوق أراضيها"، مشيرا إلى أن التحالف الدولي "لم ينجح في سوريا لأنه لم ينسق مع النظام. وروسيا نجحت لأنها تنسق معنا".
وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها, فيما اكد دي ميستورا ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي " الانتقال السياسي و "هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا.
سيريانيوز