الخطة "ب"..أسلحة أميركية "آمنة" للمعارضة السورية المعتدلة

نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية اليوم الخميس، تقريراً يتحدث عن "وجود نية" لدى الولايات المتحدة تزويد قوات المعارضة السورية بالصواريخ المضادة للطائرات بحسب مسؤولين أميركيين.

نشرت مجلة  "فورين بوليسي" الأميركية يوم الخميس، تقريراً يتحدث عن "وجود نية" لدى الولايات المتحدة لتزويد قوات المعارضة السورية "المعتدلة" بالصواريخ المضادة للطائرات، الا ان ما يميز هذه الصواريخ "قدرة الولايات المتحدة على تعطيلها" بحسب الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين.

ويأتي القرار الأميركي بعد كؤشرات على بدء انهيار "الهدنة" بين طرفي الصراع في سوريا، حيث جرى الحديث سابقاً عن وجود "خطة بديلة" لدى وكالة الإستخبارات الأميركية في حال فشل المفاوضات السياسية.

وكشفت الصحيفةعن وجود مشاريع تقنية، تتيح لوكالة الاستخبارات الأميركية تسليح المعارضة بالصواريخ المضادة للطائرات "بشكل آمن، حيث توفرالتقنية الجديدة التي طورها مهندسون أميركيون مؤخراً تقييد حرية استعمال هذه الصواريخ المحمولة، وبالتالي تبدد المخاوف من وصولها إلى أيادٍ غير أمينة واستعمالها ضد الطائرات المدنية من قبل المنظمات الإرهابية".

وتحدثت الفورين بوليسي عن أن "الهجمات الدامية" الأخيرة التي نفذتها طائرات النظام على سوق شعبي في بلدة معرة النعمان وأدت إلى مقتل وجرح العشرات،  صعدت من الأصوات المطالبة بتزويد المعارضة بهذه الأسلحة.

كما استطلعت الصحيفة آراء بعض الخبراء في صناعة الصواريخ، حيث قال المحلل في معهد الدراسات الحربية كريس هارمر أنَ "أي شيء سيجعل طائرات النظام تحلق على مستويات مرتفعة سيكون جيداً".

وأضاف هارمر "التحليق على ارتفاعات عالية سيؤدي إلى عدم إصابة الأهداف بدقة وسقوطها في أماكن خالية".

ووفقاً للتقرير فإنه "يمكن تجهيز الصواريخ بشرائح تعقب عبر الأقمار الصناعية تعمل على تعطيل الصواريخ في حال وصولها إلى مناطق خارجة عن سيطرة الثوار"، بحسب الخبير في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية والذي شارك في مشروع تطوير الصواريخ المضادة للطائرات.

كما يمكن زرع "شرائح دقيقة تعطل الصواريخ بالكامل" في حال حاول المستخدم "العبث بوسائل الحماية"، فضلا عن إمكانية تجهيز الصواريخ "بلوحات تحكم تجبر المستخدم على إدخال كلمات سر معقدة، تقتصر معرفتها على مستخدمين محدودين من الفصائل السورية المعتدلة".

وتختم المجلة تقريرها بالحديث عن وجود "تردد" أميركي في الإقدام على مثل هذه الخطوة، "خوفاً" من تكرار تجارب سابقة للولايات المتحدة، عندما قامت بتزويد المقاتلين الأفغان بهذا النوع من الصواريخ في حربهم ضد القوات السوفييتية، لتجد صعوبة بعد ذلك في استرداد الأسلحة بعد أن وضعت الحرب أوزارها.

سيريانيوز 

21.04.2016 19:58