الأسد: الليرة مرتبطة بالوضع الداخلي للبلاد.. وفي جنيف لم يكن هناك "أطرافا اخرى"
قال الرئيس بشار الأسد، إن الليرة السورية تخضع للوضع الداخلي، ومشكلتها بضعف الاقتصاد، لكن الإجراءات الأخيرة أثبتت أننا "قادرين على اعادة استقرار الليرة"، فيما اعتبر أن المحادثات الفعلية في جنيف "لم تبدأ حتى اللحظة"، مؤكداً أن "ما جرى هو لقاءات مع الوسيط وفريقه لا أكثر," كما شدد على ان "أي طرح خارج ورقة مبادئ الاساسية التي قدمها وفد النظام لن تتم الموافقة عليه" ,
وأضاف الأسد في كلمة له أمام مجلس الشعب في دورته التشريعية الثانية، إن "الليرة تخضع للوضع الداخلي، واقتصادنا تأثر بشكل ما، والمطلوب تسريع دورة الاقتصاد، ومشكلة الليرة هي ضعف الاقتصاد، إذ يجب ان نفكر بتحفيز الاقتصاد".
وأكد الأسد إن "الاقتصاد السوري يقاوم، والإجراءات الأخيرة أثبتت أننا قادرون على اعادة استقرار الليرة".
وكان مصرف سوريا المركزي زاد حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي عبر خطة التدخل التي بدأها منذ 11/5/2016، حيث قال إن "هذه الخطوة جاءت قبيل حلول شهر رمضان، لزيادة المعروض من القطع الأجنبي وتلبية متطلبات السوق التجارية وغير التجارية بأسعار صرف مدعومة، بغرض انعكاس هذا الدعم على أسعار السلع والخدمات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن".
بينما تعرضت اجراءات المركزي للعديد من الانتقادات، دفعت بالصناعيين للامتناع عن إيداع أموالهم بالمصارف، كرد فعل على امتناع الأخيرة عن صرف مبالغ كبيرة من حسابات الصناعيين المودعة في تلك البنوك.
وحول العملية السياسية، قال الأسد إن المحادثات الفعلية حتى هذه اللحظة لم تبدأ ولم يتم الرد على ورقة المبادئ، ونرفض اي خيار خارج المبادئ التي وضعناها"، لافتاً إلى أنه "بات واضحا للجميع ان الاطراف الاخرى جاءت صاغرة الى جنيف تخت الضغوط، ونحن ذهبنا الى جنيف ولم نلتقي سوى بالوسيط وفريقه".
ووصف الأسد المبادئ بانها "ضرورية" بأي مفاوضات واي محادثات، وأن بعض الدول تقدم مقترحات على أساس وحدة سوريا الجغرافية وتسعى لتقسيم المواطنين "طائفياً".
وأردف الأسد، لم نجد اطراف اخرى في جنيف، ووضعنا مسمى اطراف اخرى "لضرورة الشعر" لأنه لا يوجد اطراف اخرى.
يشار إلى أن آخر جولة من محادثات السلام السورية غير المباشرة في جنيف في نيسان الماضي، شهدت انسحاباً لوفد "الهيئة العليا" التفاوضي احتجاجاً على الوضع الإنساني والأمني، تلا ذلك إعلان محمد علوش كبير مفاوضي الهيئة استقالته من منصبه، في وقت تسعى فيه الامم المتحدة لاستكمال مفاوضات جنيف رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد, فيما اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان ديميستورا انه لا يتوقع استئناف جولة المفاوضات السورية قبل اسبوعين او ثلاثة، وسط أنباء عن تأجيلها إلى مابعد شهر رمضان الجاري.
واتهم الاسد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بـ"الفاشية"، موضحاً أنه يركز على "حلب لأنها مشروعه الإخوانى وأمله الأخير".
ويتهم النظام السوري في العديد من المناسبات انقرة بدعم وتمويل "الارهاب" في سوريا، في وقت تشهد فيه محافظة حلب معارك بين أطراف النزاع أودت بحياة العشرات بشكل شبه يومي، كما تعترف تركيا بأنها تقصف مواقع لـ"داعش"، داخل الاراضي السورية، وتعارض سيطرة الاكراد على مناطق قريبة من حدودها.
سيريانيوز