واشنطن تدين استهداف غارات النظام لـ "مسعفين" قرب حلب
أدانت الولايات المتحدة، غارة جوية شنها الطيران النظامي قرب مدينة حلب الاثنين الماضي، واستهدفت عناصر من الدفاع المدني.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم الأربعاء، عن صدمته إزاء "الغارات الجوية المتكررة" على مسعفي الدفاع المدني.
وقتل خمسة من عناصر الدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأصيب آخرون بجروح ليلة الثلاثاء، بغارات جوية شنتها طائرات حربية روسية، بحسب مصادر معارضة.
وقال تونر إن الغارة أسفرت عن "مقتل خمسة عناصر من الدفاع المدني على الاقل وإصابة أبرياء آخرين بجروح".
واعتبر تونر أن هذه "الغارات تجسد المنحى البائس في التكتيكات المتبعة من قبل النظام والتي تستهدف عمداً الطواقم الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال يوم الثلاثاء " "أنا قلق للغاية بشان التطورات الميدانية وخصوصاً الهجمات في دمشق بالأمس وفي حلب أثناء الليل".
ونظم نشطاء أمس الأربعاء وقفات تضامنية شملت مراكز الدفاع المدني في مناطق من درعا وريف دمشق وحمص وإدلب وحلب رفع خلالها عناصر الدفاع المدني لافتات مؤكدين فيها اصرارهم على "أداء واجبهم الإنساني في مساندة المدنيين وإنقاذ المصابين وتنديدهم بمجازر الطيران الروسي والنظام بحق المدنيين ومراكز الدفاع المدني في مختلف مناطق سوريا".
يشار إلى أن حلب شهدت أياماً دامية منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث تعرضت هذه الأحياء, الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية, لسقوط عشرات القذائف, مما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات جرحى وحالة من الهلع بين الأهالي, فضلا عن قصف طال عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
ووقعت في الآونة الأخيرة عدة خروقات, لاتفاق وقف الأعمال القتالية, الذي دخل" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث اتهمت مصادر معارضة النظام بخرق الهدنة, في حين أعلن رئيس الحكومة وائل الحلقي إن 5 آلاف مسلح دخلوا إلى ريف حلب وإدلب قادمين من تركيا.
سيريانيوز