تعقيباً على قذائف دمشق.. سوريا تنتقد الصمت الدولي إزاء "جرائم الإرهابيين"
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الأربعاء، أن سوريا تنتقد صمت بعض الدول الأعضاء في مجلسي الأمن وحقوق الإنسان عن "جرائم الإرهابيين في دمشق"، عقب الاعتداءات التي استهدفت دمشق والمناطق القريبة منها لاسيما سوق كشكول الشعبي، والتي أدت لسقوط عشرات الضحايا.
وذكرت وكالة (سانا) الرسمية، أن الخارجية، قالت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ان"الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مدينة دمشق عشية عيد الأم وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين جاءت في إطار سلسلة المجازر المتواصلة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية منذ بداية الأزمة في سوريا".
واشارت الخارجية الى "المجزرة التي حصلت امس عشية يوم عيد الأم في سوق كشكول الشعبي في جرمانا القريبة من دمشق، حيث تم استهداف السوق بصاروخ مدمر ، مصدره الغوطة الشرقية، و أسفرت الحادثة عن مقتل 44 مواطنا وجرح العشرات ،فضلا عن استهداف حي العمارة، ماادى إلى جرح ما يزيد على 10 أشخاص ، إضافة إلى الأضرار التي أحدثتها الصواريخ وقذائف الهاون في مناطق متعددة من العاصمة ".
وأوضحت الوزارة " لكن لم يعد مستغرباً أن يغلق ممثلو الولايات المتحدة المريكية وفرنسا وبريطانيا أفواههم التي لم تكن طيلة الفترة الماضية سوى أبواق لدعم الإرهاب وتبرير جرائم الإرهابيين".
وسقطت، يوم الثلاثاء، قذيفة صاروخية عالية التفجير على سوق شعبي في حي كشكول على أطراف مدينة جرمانا بدمشق ما أدى إلى مقتل 44 شخص وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال مازالوا في العناية الصحية المشددة في عدة مشافي بدمشق.
كما تسببت القذائف يوم الثلاثاء بإصابة امرأة و5 أطفال في منطقة المزة وجرح 11 مدنياً في حي العمارة وحدوث أضرار مادية في عدد من السيارات والمنازل.
ويستمر مشهد سقوط القذائف على العاصمة ومحيطها بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بالتزامن مع عملية عسكرية بدأها الجيش النظامي على مناطق الغوطة والتي هي منصات لإطلاق القذائف على العاصمة، وسط معارك عنيفة، حيث تمكن النظامي من تحقيق تقدم وانتزاع عشرات القرى والبلدات.
سيريانيوز