معلومات على استعداد الجيش السوري لعملية عسكرية ضد "داعش" في بادية السويداء

 أفادت وسائل إعلامية و ناشطون، يوم السبت، أن الجيش النظامي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، في الساعات الـ48 المقبلة على تنظيم "الدولة الاإسلامية" (داعش) المنتشر في بادية السويداء الشرقية جنوب البلاد.

نقل موقع ار تي عما اسماه وسائل اعلام متفرقة ، يوم السبت، بأن الجيش النظامي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، في الساعات الـ48 المقبلة على تنظيم "الدولة الاإسلامية" (داعش) المنتشر في بادية السويداء الشرقية جنوب البلاد.

وأضاف الموقع ، أن "خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقا من المحور الشمالي الشرقي في إطار إنهاء وجود "داعش" في آخر بؤر تجمعاته في الجنوب الشرقي لسوريا، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي طالت محافظة السويداء الشهر الماضي".

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجوما على عدة قرى في الريفين الشرقي والشمالي لمحافظة السويداء في 24 تموز الماضي، أسفر عن سقوط مئات الضحايا, كما قام عناصر التنظيم بعمليات انتحارية داخل المدينة.

وذكرت تقارير إعلامية أنّ الجيش حشد قوات كبيرة، وبدأ بالرمايات التمهيدية والقصف الجوي على معاقل الإرهابيين في عمق البادية ذات الطبيعة الوعرة، على أن تبدأ القوات بالتقدم البري في أقرب وقت.

وكان الجيش قد عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كم، لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات الإرهابيين في البادية.

وأشارت التقارير إلى أن الطيران الحربي شنّ يوم السبت، طلعات على مناطق متفرقة في بادية السويداء، منها منطقة الكراع والدياثة في بادية المحافظة المتاخمة للريف الشرقي.

وأضافت أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة صباح أمس الجمعة، كان معظمها من الفرقة العاشرة، ومؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات الثقيلة والسيارات والحافلات، وانتشرت في القرى المتاخمة لبادية السويداء تمهيدا للهجوم على البادية.

من جهتها، أكدت مصادر محلية أن "المناطق المحيطة بالبادية، شهدت مع وصول التعزيزات حركة نزوح للمدنيين من القرى الشرقية باتجاه عمق المحافظة تحسبا من اندلاع القتال".

ويسيطر تنظيم "داعش" على 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.

وشنّ الجيش النظامي عملية عسكرية في الجنوب، منذ 19 الشهر الماضي، حيث تمكن من تحرير مناطق عديدة من فصائل معارضة ، حيث اضطر مسلحي درعا لتسليم سلاحهم وقبول اتفاقات مصالحة، بعد وساطة ضباط روس، أما القنيطرة فتم التوصل لاتفاق تسوية بشأنها بعدما شهدت حملة عسكرية.

سيريانيوز

04.08.2018 17:47