وزراء الخارجية العرب يدينون قصف الغوطة ويعارضون التدخل التركي في عفرين

دان وزراء الخارجية العرب, يوم الاربعاء, حملة القصف على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, كما عارضوا العملية العسكرية التي تشنها تركيا على عفرين بريف حلب.

دان وزراء الخارجية العرب, يوم الاربعاء, حملة القصف على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, كما عارضوا العملية العسكرية التي تشنها تركيا على عفرين بريف حلب.

واعرب الوزراء, في ختام اجتماعهم, بحسب وسائل اعلام, عن "قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في الغوطة نتيجة التصعيد العسكري", وناشدوا "كافة الأطراف بالوفاء بالتزاماتها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري".

ودان الوزراء "التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية قرب دمشق، الذي يستهدف المدنيين والبنية الأساسية والمنشأت الطبية، بما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي".

وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيينو وسط تقدم حققه النظامي في المنطقة.

ووضعت روسيا بعد اعتماد القرار الاممي بشان الهدنة, هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.

وأكد وزراء الخارجية العرب على موقفهم الثابت بأن الحل الوحيد للأزمة في سوريا "قائم على مشاركة جميع الأطراف السورية".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  طالب, خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب, بضرورة وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات الأممية والحل السياسي في سوريا.

من جهة اخرى, اعتبر الوزراء ان "الهجوم التركي على عفرين يقوض المساعي الجارية للتحول إلى حلول سياسية للأزمة السورية.

ويعتبر هذا الموقف الجامع العربي، أول موقف رافض للهجوم التركي على عفرين , فيما تحفظت قطر على قرار الوزراء .

وتشن تركيا منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي عملية عسكرية في عفرين باسم "غضن الزيتون" قالت إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم "داعش" في عفرين شمال غرب سوريا.

ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر السبت قبل الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم, إلا أن تركيا أعلنت أن عملية عفرين غير مشمولة بالهدنة.

وانطلقت اليوم أعمال الدورة الـ 149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة وزراء الخارجية أو من يمثلهم من الدول العربية، وبحضور أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة.

سيريانيوز

 

08.03.2018 00:18