أكراد سوريون يعتزمون اعلان دستور فيدرالي الشهر القادم

قالت سياسية كردية سورية، يوم الخميس،  إن الجماعات الكردية في سوريا وحلفاءهم سيوافقون على دستور يضع نظام حكم جديدا شمال البلاد في تشرين الأول المقبل.

قالت رئيسة ما يسمى "المجلي التاسيسي للنظام الفيدرالي السياسية الكردية هدية يوسف، يوم الخميس،  إن "الجماعات الكردية في سوريا وحلفاءهم سيوافقون على دستور يضع نظام حكم جديدا شمال البلاد في تشرين الأول المقبل".

ونقلت وكالة (رويترز) عن يوسف قولها ان النظام الجديد سيطبق في أجزاء من الشمال", مضيفة "إنهم سيعلنون النظام الجديد في شمال سوريا خلال اجتماع تقرر عقده بداية تشرين الأول القادم".

وأعلنت مجموعات كردية، في اذار الماضي، تطبيق النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال سوريا، خلال اجتماع عقدوه بمدينة رميلان بمحافظة الحسكة، الأمر الذي رد عليه كل من النظام والمعارضة بالرفض.

وشددت يوسف على أن هذه الخطوة تأتي "تحديا للتوغل التركي في شمال سوريا الذي يهدف إلى تقليص نفوذ الأكراد في المنطقة"، مشيرة إلى أن "القوى الكردية لن تتراجع عن هذا المشروع، بل ستكثف العمل على تنفيذه".

وأوضحت يوسف، أنّ من المتوقع المصادقة على الدستور من قبل 151 عضوا في المجلس التأسيسي تحت رئاسة مشتركة من هداية يوسف ومنصور السلوم، وهما عضوان في "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، الذي يشكل قوة سياسية أساسية ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".

ومن المخطط ، بعد إقرار الدستور، إطلاق العمل على وضع قوانين خاصة بإجراء الانتخابات على المستوى المحلي لتليها عملية التحضير للانتخابات الإقليمية، وفقا ليوسف، التي تابعت ان عاصمة المنطقة الفدرالية الكردية ستشكلها مدينة القامشلي الواقعة بالقرب من الحدود مع تركيا.

كما أعلنت يوسف أن "الخطة الكردية تنص على انضمام مدينة منبج، الواقعة شمال محافظة حلب السورية والتي انتزع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" السيطرة عليها بالكامل من تنظيم "داعش" الإرهابي الشهر الماضي، للأراضي الخاضعة للنظام الفيدرالي الكردي".

وتشمل خطة الفدرالية الكردية ثلاث مناطق، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي وعفرين في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى مناطق سيطرت عليها "قوات سوريا الديموقراطية" مؤخرا، خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب.

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نشرت في شهر تموز الماضي مسودة دستور للفيدرالية أعده الأكراد، تضمن 85 مادة بينها اعتماد علم مستقل وفتح المجال لإقامة علاقات ديبلوماسية مع الخارج واعتبار الانضمام الى "قوات سوريا الديموقراطية" واجباً على الشباب الأكراد.

وتضمنت مسودة "العقد الاجتماعي للفيديرالية الديموقراطية لروج آفا"، التي نشرت الجريدة جزء منه، اعتبار "مدينة قامشلو (القامشلي) مركز الفيديرالية" يكون لها "علم خاص يرفع الى جانب علم فيديرالية سوريا الديموقراطية وله شعار".

وتضمنت المسودة تشكيل مجلس تنفيذي وآخر للشعب وهيئات (وزارات) واحدة لـ "العلاقات الخارجية وتمارس النشاطات الديبلوماسية" وأخرى لـ "الدفاع"، مكلَّفة ومسؤولة عن تنظيم وإعداد وتجهيز قوات الدفاع في الفيديرالية، على اساس اعتبار "قوات سوريا الديمقراطية" هي قوات الدفاع المسلحة في "الفيديرالية الديموقراطية لروج آفا".

يشار الى ان  القوات الكردية تتمتع بدعم روسي أمريكي في جبهات قتالها ضد تنظيم "داعش"، فضلا عن افتتاح مكتب تمثيل للإدارة الذاتية للأكراد في موسكو، إلا أن انهم يواجهون معاداة تركيا التي تصنفهم بـ"ارهابيين" لصلاتهم بحزب العمال الكردستاني، وتعارض إقامة مناطق حكم ذاتي لهم في سوريا قرب حدودها خوفاً من إنعاش آمال اكراد جنوب شرقي تركيا.

 

سيريانيوز

08.09.2016 18:27