رئيس الوفد الروسي: لم يتم التوقيع على اي وثائق في مفاوضات استانا 5
كشف رئيس الوفد الروسي إلى استانا، ألكسندر لافرينتييف، يوم الأربعاء، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه أعلن عن تبني الأطراف المشاركة فيها اتفاقا نهائيا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة.
وأوضح لافرينتييف في ختام مباحثات استانا، أن اتخاذ هذه الخطوة تعني أن "مجموعة العمل المشتركة تتمتع الآن بكل صلاحيات لازمة لحل القضايا العالقة".
كما شدد لافرينتييف على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق خفض تصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، هو قرار مؤقت، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب", لافتا إلى أن "مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها".
وأوضح لافرينتييف أن "العمل لا يزال جاريا على صياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المناطق".
وأضاف رئيس الوفد الروسي أن "مجموعة العمل المشتركة لديها صلاحيات كافية لصياغة هذه الوثائق".
وكان اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا دخل حيز التنفيذ 6 ايار الماضي, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال مفاوضات "استانا-4, تنص على إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر.
ونوه لافرينتتيف أن هناك عددا متزايدا من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في إنجاز العمل على إنشاء هذه المناطق.
وتابع قائلا إن "اجتماع اليوم بين وفدنا والممثلين عن المعارضة السورية المسلحة أظهر أنهم يرحبون بالجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية في هذا الاتجاه".
وأضاف المسؤول الروسي إن ممثلي المعارضة "مستعدون بدورهم لتقديم كل مساعدة ضرورية" من أجل إنشاء هذه المناطق.
وفي سياق متصل، أشار لافرينتييف إلى أنه سيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد.
وتابع لافرينتييف "لم يتم بعد تبني الاتفاقات حول الوحدات الملموسة، التي سيجري إشراكها في إطار العمل على مراقبة الوضع في مناطق خفض التصعيد، لكن يمكننا الآن أن نقول بكل يقين إن الشرطة العسكرية الروسية ستمثل جزء مهما من هذه القوات، التي سيتم نشرها في الأشرطة الآمنة لهذه المناطق".
وشدد لافرينتييف على أن هذه الوحدات هي "قوة غير قتالية من الجيش العامل... وليست لديها أي مهمات قتالية ملموسة"، مضيفاً أن هذه القوات ستكون مزودة بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس.
وانتهت في وقت سابق من يوم الأربعاء، الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، بـ"نتائج ايجابية" واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا", بحسب وصف الدول الضامنة للهدنة.
وأشار وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، إلى أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر آب القادم، منوها أن الجلسة القادمة من مجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانا ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته.
وانطلقت في أستانا يوم الثلاثاء جولة خامسة من المحادثات بشأن سوريا، برعاية تركية روسية إيرانية، حيث تركز المحادثات على تحديد آلية عمل وحدود مناطق تخفيف التوتر الأربع في البلاد، إضافة لبحث ملف المعتقلين.
سيريانيوز