عقب الفيتو ضد قرار حول حلب.. "هيومن رايتس" تطالب بمحاسبة "مرتكبي الجرائم" في سوريا
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش", يوم الثلاثاء, بتحرك "فوري" في الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ"محاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم خطيرة في سوريا", وذلك عقب فشل مجلس الامن الدولي بتبني قرارا حول حلب, بسبب استخدام روسيا والصين حق النقص "الفيتو".
ونقلت وكالة انباء (الاناضول) عن ممثل المنظمة لدى الأمم المتحدة، لويس شاربون, في رسالة بعث بها عبر البريد الإلكتروني للصحفيين المعتمدين بالمنظمة الدولية في نيويورك, انه يجب على الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة "العمل فورا من أجل عقد دورة استثنائية للجمعية العامة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة في سوريا".
واضاف ان "روسيا لا تريد لأي شيء أن يوقف عملياتها العسكرية المشتركة مع إيران وسوريا بغض النظر عن التكلفة البشرية من أرواح المدنيين في حلب".
جاء ذلك عقب يوم من استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو القوات الحكومية بشان وقف اطلاق النار في مدينة حلب والذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا.
يشار إلى ان حلب باتت تتصدر المباحثات الدولية في الاونة الاخيرة, في وقت تتقدم القوات النظامية, بدعم من حلفائها, داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب, التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012, حيث باتت تسيطر على نصف المساحة, وسط فرار الالاف من المدنيين من الاحياء, ضمن ظروف أمنية وإنسانية سيئة.
وتمر التسوية السياسية للأزمة السورية، بمرحلة حساسة، حيث يتفق المجتمع الدولي على الحل السياسي للازمة السورية, لكن طريقة الحل تختلف, وسط تصاعد العمليات العسكرية في عدة مناطق وتحديدا شرق حلب، في وقت لم يتحدد فيه بعد موعداً دقيقاً لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف، رغم آمال بعقدها .
سيريانيوز