من طهران..رئيسة مجلس الشعب: لدينا ادلة تثبت دعم الغارات الامريكية بدير الزور "للارهابيين"
لاريجاني: وجودنا في سوريا بطلب من الحكومة السورية
كشفت رئيسة مجلس الشعب هدية خلف عباس, يوم الاثنين, عن امتلاك سوريا ادلة سيتم تقديمها "وقت اللزوم" تثبت قيام اميركا بتنفيذ الغارات على مواقع للجيش النظامي في ديرالزور دعما ً "للإرهابيين".
ونقلت وكالات انباء ايرانية عن هدية عباس قولها, خلال مؤتمر صحفي, مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني, في طهران ان "امريكا تدعي بان الهجوم على دير الزور كان خطأ, لكن لماذا ظلت الطائرات الامريكية تحلق فوق سوريا لمدة 45 دقيقة؟ .
وأشارت عباس الى ان بلادها لديها "ادلة اخرى تقوم على انتهاك اميركا لتعهداتها, حيث سيتم تقديمها عند الحاجة والتي تثبت ان "اميركا قامت بهذه الغارات دعما للارهابيين".
ونفذ طيران التحالف, بقيادة واشنطن, يوم الأحد قبل الماضي, غارات على أحد مواقع الجيش النظامي في جبل الثردة بريف دير الزور, وصفها النظام بالـ "المتعمدة", وأعلنت موسكو ان القصف اسفر عن مصرع اكثر من 62 جنديا واكثر من 100 جريح, مطالبة بتحقيق شامل, في حين اعربت واشنطن عن "اسفها", نافية "تعمدها" استهداف الجيش النظامي.
وكانت الخارجية السورية طالبت, في وقت سابق, مجلس الامن بادانة حادثة القصف الامريكي على دير الزور, فيما اعتبرت التصريحات السورية, على لسان عدد من مسؤوليها, ان الضربات الجوية "ممنهجة ومخطط لها ", والهدف منها "تقويض خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية", في حين اشارت يئة التفاوض المعارضة الى ان واشنطن اعتذرت من "مجرمين" عن مقتل جنود قتلوا منذ عام.
من جانب اخر, اشادت عباس بالدعم الايراني لسوريا, مبينة انه "لولا الدعم الايراني لما استطاعت سوريا كدولة وشعب ان تقاوم الارهابيين".
من جهته, شدد لاريجني, خلال المؤتمر الصحفي, على ان الحل في سوريا "ليس عسكريا بل بالطرق السياسية".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني قال، يوم الأحد، إنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكرياً، مضيفاً أن الحل ينجم فقط عبر صناديق الاقتراع واختيار الشعب السوري.
وأضاف لاريجاني ان " الامريكيين كانوا يريدون اتباع العقل والمنطق اخيرا وعقدوا اتفاقا لحل الازمة السورية, لكنهم عاودوا الكيد والخداع وقصفوا الجيش السوري وقد برهنوا للعالم اجمع بأنهم داعمون للارهاب".
وتوصلت موسكو وواشنطن مؤخرا لاتفاق هدنة في سوريا, في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, دخلت حيز التنفيذ منذ اول ايام عيد الاضحى, واستمرت اسبوعا, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي عن انتهائها, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
وأشار لاريجاني الى ان "ايران سارعت الى مساعدة سوريا لحل ازمتها بطلب من الحكومة السورية".
واستقبل علي لاريجاني رئيسة مجلس الشعب هدية خلف عباس , في وقت سابق الاثنين, في طهران, واجرى معها مباحثات تناولت الاوضاع في سوريا والمنطقة.
وفي سياق متصل, اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر, خلال استقباله رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس, التي تزور طهران، ان "ايران مستمرة بدعمها لسوريا".
ولفت ولايتي الى ان "هناك مجموعة من الارهابيين السوريين وغير السوريين يقومون ببعض التحركات ضد الحكومة الشرعية التي انتخبت وفقا للديمقراطية في سوريا، كما ان هناك بعض الدول الغربية والعربية الرجعية في المنطقة تقوم ببعض الاجراءات ضد الحكومة السورية الشرعية".
وتدعم طهران النظام السوري اقتصاديا وعسكرياً، في حين تتهمها عدة دول وبعض اطياف من المعارضة السورية بالمساهمة في "تاجيج الحرب".
سيريانيوز